التقت الشروق بالكفيف السيد عسول علي الحامل لشهادة الليسانس في الإعلام والاتصال من جامعة قسنطينة، يعمل مساعد في الحياة اليومية، حين كان عائدا من عمله متوجها إلي محطة المسافرين للعودة إلي مقر سكناه ببلدية عين كرشة بولاية أم البواقي، حيث أخبرنا عن المعاناة وما يقاسيه يوميا، بقطعه 100 كلم ذهابا وإيابا في غياب من يرافقه للالتحاق بمكان عمله بمدرسة المعاقين بصريا بأم البواقي، فهو أب يعيل أسرة تتكون من 5 أفراد، مصاب بإعاقة بصرية 100 في المائة، بالإضافة إلى ما يعانيه من آلام على مستوى الظهر. ومع وجود المركز البيداغوجي النفسي بعين كرشة، قدم عدة طلبات إلى كل من مديرية النشاط الاجتماعي وإلى مديرة مركز المعاقين بصريا وكذا إلى مدير المركز البيداغوجي النفسي بعين كرشة لتحويله إلى مركز عين كرشة أين يقطن، إلا أن هذا الأخير رفض طلبه،مما دفعه إلى الاتصال بالأمين العام للولاية، الذي طلب من مدير النشاط الاجتماعي تقديم يد المساعدة له للانتقال إلى مركز عين كرشة لوضع نهاية لمعاناته، غير أن مدير النشاط الاجتماعي قد تم تحويله إلى ولاية أخرى، علما انه انتقل إلى وزارة التضامن الوطني والأسرة أين قدم طلبا لمقابلة الأمين العام بالوزارة بتاريخ 26 ديسمبر 2018، بعد رفض طلب المقابلة، فكان الرد من رئيس الديوان الذي يحمل رقم 136/جانفي 2018، مضمونه، عليك الاتصال بالمديرية المعنية التي ستوافيكم بالرد المناسب، وفق ما تسمح به الإجراءات المعمول بها، وأخيرا اتصل بالمدير المعين حديثا بمديرية النشاط الاجتماعيي، فكان رده لا يمكنه العمل بالمركز البيداغوجي النفسي، بينما حسب قوله، فان مدير المركز البيداغوجي النفسي بعين كرشة رفض طلب الانتقال، لعدم وجود منصب مالي، وأمام عدم وجود مساعدة من مسؤوليه المباشرين، فضل تقديم صرخة استغاثة يناشد فيها السيد والي الولاية، الذي يعرف بوقوفه دوما مع الفئات الاجتماعية الدنيا في المجتمع، لعله يكون أذنا صاغية تنتشله مما هو فيه. فتفك عقدة المعاناة اليومية، فتقيه ضرر الانتقال يوميا، وتقلل من ما يدفعه من مصاريف النقل وكذا مصاريف كراء المنزل، ومصاريف البيت مع ضعف الراتب الشهري، فهل يجد الحل المناسب لدى الرجل الأول في الولاية أم تبقى المعاناة شبحا يلاحقه؟