أخيرا نزلت تباشير اللعب كأساسي على لاعب اتحاد العاصمة السابق أسامة درفلو مع ناديه الهولندي فيتاس، بمناسبة مباراة كأس جرت سهرة الثلاثاء أمام فريق متواضع من الدرجة الهولندية الثالثة، يدعى غرافشاب، حيث منح المدرب الهولندي سلوتسكلي للاعب الجزائري 78 دقيقة، واستغلها درفلو وسجل هدفا جميلا في الدقيقة الثالثة، وبالرغم من نقص المنافسة وتأكد تأهل فريق فيتاس للدور القادم بعد قتله المباراة بهدف ثاني في الدقيقة 68 إلا أن المدرب أخرج أسامة درفلو في الدقيقة 78، وكان اللاعب في حاجة إلى مزيد من الدقائق لتأكيد إمكانياته. ويمر اللاعب درفلو الذي أكمل السادسة والعشرين من العمر في التاسع والعشرين من سبتمبر الماضي، بواحد من أسوء مواسمه الكروية، في دوري من النادر أن يفكر الجزائريون الاحتراف فيه، حيث لم يلعب منذ بداية الموسم سوى 17 دقيقة، وكان الفريق في المقدمة، وهو ما جعل المدرب الهولندي للفريق يُسقطه من مذكرته ويسير على نظرية، أن الفريق الذي ينتصر لا يتغير، فأدخل الشك في قلب أسامة درفلو الذي يتمتع حاليا بصحة جيدة عكس الموسم الماضي الذي عانى فيه من إصابة، ولكن المباريات المتواضعة التي لعبها في الوديات، وعدم تمكنه من التسجيل فيها هو الذي وضعه جانبا، ثم حقق الفريق من دون أسامة درفلو بداية مثالية ونافس أجاكس واحتل في بعض الجولات المركز الأول، قبل أن يسقط على أرضه في الجولة الأخيرة، ويتدحرج إلى المركز الثاني رفقة إيندهوفن وألكامار، تاركا المركز الأول للعملاق أجاكس أمستردام. من المشاكل التي اصطدم بها أسامة درفلو هذا الموسم هو تواجده مع لاعب إسرائيلي يدعى إيلي داسا، وهو مدافع قدم إلى هولندا هذا الموسم وصار لاعبا أساسيا، بالرغم من أن اللاعب أسمر اللون وجذوره من يهود الفلاشا الإثيوبيين، إلا أنه يمثل حاليا منتخب الصهاينة، وينشط مع فريق يلعب له أسامة درفلو اللاعب الملتزم المعروف بأخلاقه، وهي ليست أول مرة يجد اللاعبون المحترفون الجزائريون أنفسهم مع لاعبين من الكيان الصهيوني، فقد سبق للاعبين حسان يبدة ونذير بلحاج بعد تقمصهما ألوان فريق بورتسموث الإنجيلزي وأن زاملا لاعبا من الصهاينة وكانوا جميعا يتبادلون الأفراح أثناء تسجيل الأهداف، ومعلوم أن أي فريق في أوربا يشعر برفض لاعب فيه تواجد لاعبا من الكيان الصهويني، يتم تغريمه ومعاقبته. اللاعب الصهيوني يبلغ من العمر 26 سنة، ولعب عدة مواسم في نادي مكابي الذي يشارك باستمرار في رابطة أبطال أوربا، بعد أن لعب في فريق تابع لمدينة القدس الشريف. كل هذه الظروف وضعت اللاعب الجزائري في موقف حرج، وأبعدته عن حلمه في العودة للمنتخب الجزائري، بالرغم من عودة بعض اللاعبين الناشطين في دوريات متواضعة مثل أيوب عبداللاوي مدافع سيون السويسري الذي تم استعداؤه للمباراتين السابقتين أمام الكونغو الديموقراطية وكولومبيا شارك فيهما، وأيضا للتربص القادم مع مباراتي تصفيات أمم إفريقيا في الكامرون، بينما يبتعد أسامة درفلو بمسافات عن الخضر في عهد جمال بلماضي، لأنه أولا لا يلعب أبدا باستثناء دقائق معدودات، ولا يسجل في دوري هولندي مشهور بكثرة أهدافه وبعض مبارياته تنتهي بالثمانية والتسعة أهداف، وثانيا لأنه يلعب في منصب قلب هجوم، ظهر فيه الكثير من النجوم، مع الظاهرة بغداد بونجاح والعودة القوية للهداف إسلام سليماني وإمكانية عودة إسحاق بلفوضيل المصاب حاليا، والذي يلعب في دوري ألماني أقوى بكثير من الدوري الهولندي المتواضع وغير المصنف ضمن الدوريات الكبرى في القارة العجوز. في الموسم الماضي دخل أسامة درفلو عالم الاحتراف في أوروبا من هذا النادي الأوروبي المغمور، الذي سبق له وأن شارك في أوربا ليغ ودون رابطة أبطال أوروبا، ولعب درفلو 1276 دقيقة وظل أساسيا لعدة مباريات، كما تعرض للإصابة أيضا، وظن الجميع وأسامة أيضا، بأن الموسم الحالي سيكون فرصة لتألقه وعودته للخضر لكن رياح الدوري الهولندي وفريق فيتاس، جرت بما لا يشتهيه أسامة درفلو الذي سكن دكة الاحتياط، فأضاع فرص تطوير مستواه، وخاصة عودته للمنتخب الجزائري بطل القارة السمراء. ب.ع