أقدم العديد من مكتتبي “عدل 1” بموقع 4500 مسكن ببوينان، الإثنين، على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وكالة تحسين السكن وتطويره عدل بسعيد حمدين بالعاصمة، تنديدا بالتماطل الحاصل في الأشغال المتعلقة بمشروعهم السكني مقابل غياب أي بوادر تؤكد قرب تحديد التاريخ المعني بمنح المعنيين لمفاتيح شققهم التي كان من المفروض استلامها قبل نهاية سبتمبر تاريخ حددته وزارة السكن لطي ملف عدل1. “سئمنا من الوعود..كرهنا سكناتنا قبل أن تطأها أقدامنا.. بركات من الوعود الواهية ..17 سنة من الانتظار بركات”.. هي شعارات وأخرى رددها المحتجون مطولا في وقفة الإثنين، أمام مقر وكالة عدل بسعيد حمدين، الكل كان يتحدث بنبرات يأس من اثر الصدمات وتبخر الوعود التي أكلت من عمرهم وصبرهم، وقال بعضهم في تصريح ل”الشروق”، أنهم بعدما قبلوا الأمر الواقع بالتوجه إلى موقع بوينان الرافضين له من حيث المبدأ بسبب بعده عن عملهم ومسكنهم العائلي، وجدوا أنفسهم اليوم يسارعون الزمن من اجل الدخول إلى شققهم والتمتع بها قبل أن يلحقهم الموت خاصة وان العديد من المكتتبين فارقوا الحياة قبل أن يلمسوا فرحة استلام مفاتيحهم، ليبقى التماطل في الأشغال خاصة الخارجية منها أهم مشكل حال دون استلام شققهم بمشروع 4500 ببوينان، وقال المكتتبون أنهم سئموا من وعود الجهات المسؤولة التي تلجأ وفي كل مرة إلى منحهم موعدا لاستلامهم المفاتيح آخرها نهاية سبتمبر الماضي، غير أن الأمور سارت عكس ذلك تماما وبقي التماطل سيد الموقف في حين لم تعتذر الوزارة الوصية عن تأجيل الموعد ولا حتى الحديث عن تاريخ آخر لتسليم المفاتيح مقابل استمرار التماطل في الأشغال، يحدث هذا رغم أنهم سددوا كامل الأشطر المطلوبة وحصلوا خلال مارس المنصرم على شهادات مع بعد التخصيص على أمل منهم أن يستلموا شققهم حسب الوعود التي كانت قد حددت في السابق غير أن حلمهم تبخر مرة أخرى بعدما ألقى هؤلاء نظرة على الأشغال الخارجية التي لا تزال تسير بخطى متثاقلة نتيجة تماطل الشركة الموكلة لها الأشغال. يذكر أن الاحتجاج انضم إليه مكتتبون آخرون من موقع الخروبة ببومرداس، منهم الرافضون لتوجيههم خارج أنحاء العاصمة.