يسافر وفد من المبادرين بعريضة "لا لأي إشادة ببيجار" في ال19 من الشهر الجاري إلى باريس، حيث سيحلون بوزارة الدفاع الفرنسية للتعبير عن رفضهم وتنديدهم لإعلان جهات فرنسية عن تدشين نصب تذكاري يشيد بالسفاح "بيجار" الذي عرف بتعذيبه وقمعه للجزائريين. وذكر بيان المبادرين تلقت "الشروق" نسخة منه، أن الوفد سيتوجه فور وصوله إلى باريس إلى وزارة الدفاع الفرنسية بباريس من أجل إيداع قائمة العريضة الخاصة بالمبادرة، والتي تضمنت 3500 توقيع، وطلب لقاء مسؤولين بالوزارة لغرض شرح مبررات رفض تدشين هذا النصب التذكاري الذي يشيد بالجرائم التي ارتكبها "بيجار" في بلادنا، والذي ترغب بعض الأطراف في فرنسا إلى تحويله لبطل، بعدما أعلن عن قرب موعد تدشين النصب التذكاري المخلد له. وبالموازاة مع الحملة التي يقودها جزائريون، أطلق فرنسيون نداء"ضد تكريم" الجنرال بيجار، يتقدمهم مثقفون، صحفيون ومؤرخون، رفضوا نقل رفات هذا الجنرال الذي ارتبط اسمه بالتعذيب في الجزائر إلى النصب التذكاري "بفريجوس"، كما أعربوا عن استيائهم "لاعتبار هذا الشخص بطلا ورمزا للشجاعة والعطاء، تجاهلا لجميع الشهادات والدراسات التاريخية الجادة التي صنفته كمجرم". وتجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع في حكومة اليمين "جيرار لونغي" المحسوب على اليمين المتطرف في فرنسا، كان قد اقترح قبل سنتين فكرة نقل رفات الجنرال بيجار إلى قصر "الأنفاليد"، حيث كان لعارضة وقعت من قبل 10000 شخص دور في إفشال المبادرة، وهو نفس المسعى الذي عمل من أجله وزير الدفاع عن حكومة الاشتراكيين "جون ايف لودريان"، حيث بادر هو الأخر إلى اقتراح نقل رفات الجنرال بيجار يوم 20 نوفمبر إلى النصب التذكاري "بفريجوس" المخصص لتكريم مقاتلي حرب الهند الصينية.