تحضر الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين لإطلاق تخفيضات مغرية لنقل السيارات المستوردة أقل من 3 سنوات بداية جانفي المقبل عبر موانئ أوروبا وستعادل تكلفة المركبة الواحدة 372 أورو أي ما يعادل 44 ألف دينار جزائري، وهو الإجراء الذي يأتي في أعقاب الإجراء الذي تضمنه قانون المالية لسنة 2020 المتواجد حاليا على مستوى مجلس الأمة والذي يتيح استيراد المركبات المستعملة الأقل من 3 سنوات. وفي التفاصيل كشف الرائد كمال يسعد الممثل الجهوي للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين لأوروبا، في لقاء مع “الشروق” بمكتبه بمرسيليا أن كل التحضيرات جاهزة على مستوى الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، لنقل المركبات المستوردة أقل من 3 سنوات، مؤكدا أن تخفيضات مغرية في هذا الإطار من أجل تمكين المواطنين من شحن سيارتهم بكل أريحية، دون عوائق على أن تكون جميع العمليات وفقا للقوانين والتشريعات. وعن الأسعار المعتمدة لنقل المركبات أقل من 3 سنوات، قال الممثل الجهوي للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين لأوربا، إن تكلفة شحن المركبة الواحدة سواء من ميناء مرسيليا أو ميناء إسبانيا تقدر ب372 أورو، أي ما يعادل 44 ألف دينار جزائري، إلى أن الجديد هذه المرة يقول المسؤول ذاته، هو أن المواطنين الراغبين في استيراد سيارات مستعملة لابد أن يتوفروا على حساب بالنقد الأجنبي لتمويل وارداتهم، أي إن شراء المركبات يتم عبر قنوات رسمية، أي عبر البنوك. وعن نوع الزبائن الذين سيستوردون السيارات الأقل من 3 سنوات، قال كمال يسعد إنه وحسب المعلومات الأولية التي تتوفر على مستوى المكتب الجهوي للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين لأوربا، فإن الأمر يتعلق بنفس الزبائن الذين ينشطون في مجال استيراد السيارات الجديدة، والسبب يرجع حسب محدثنا إلى معرفة هؤلاء بخبايا العمليات والعلاقات التي تربطهم بالعاملين في الميدان. بالمقابل، وبمساعدة من بعض الجهات تمكنا من الوصول إلى عدد من المستوردين للسيارات الجديدة بمرسيليا، حيث أكد لنا “ع. رياض”، الذي ينشط في مجال استيراد السيارات الجديدة من نوع “بيجو”، أن أسعار السيارات الأقل من ثلاث سنوات من أوروبا سيكلف الفرد أو أي مواطن في حالة الموافقة على القانون أزيد من 300 مليون سنتيم لسيارة عادية وقد يصل إلى 400 مليون في بعض الحالات كسيارة بيجو 308 على سبيل المثال التي لا يتعدى سعرها 250 مليون بالسوق الجزائرية بالنسبة للسيارة الجديدة التي تحمل ترقيم 2019. وأضاف محدثنا أن السيارات الأقل من ثلاث سنوات تبقى أسعارها مرتفعة بالأسواق الأوروبية لتبدأ في الانخفاض بعد مرور خمس سنوات على شرائها بالمقابل ارتفاع الضريبة على القيمة المضافة التي ستقدر ب20 بالمئة ابتداء من 2020 وكذا الرسوم الجمركية وثمن نقل المركبة نحو الجزائر إذا تم احتساب أن ثمن السيارة بأوروبا لا يقل عن 10 آلاف أورو وهو ما يساوي أو يزيد عن 200 مليون بالدينار الجزائري يضاف إليها 30 بالمئة حقوق الجمركة ومصاريف النقل والضريبة على القيمة المضافة ليفوق بذلك سعرها 350 مليون سنتيم.