أكدت السلطة الوطنية للانتخابات، حرصها على نزاهة العملية الانتخابية، طبقا للقانون العضوي للانتخابات، وذلك اعتمادا على جملة اجراءات واليات جديدة، تُمكِّن الناخب من الإدلاء بصوته بكل أريحية وشفافية، وتتيح للمترشح الوثوق في عملية فرز الأصوات بالوقوف عليها شخصيا. أعلنت السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الإنتخابات، عن جملة الياّت للحرص على شفافية ونزاهة العملية الانتخابية، وذلك بإتباع سلسلة إجراءات فكيف تتم عملية فرز أصوات الناخبين؟ تتم عملية التصويت يوم 12 ديسمبر 2019، بوضع اختيارات الناخبين لأحد المترشحين الخمسة في رسالة توضع داخل صندوق شفاف اللون، ويشرف على الصندوق مؤطرون في مكاتب ومراكز الإقتراع، مختارين ومعيّنين من طرف السلطة الوطنية ومندوبياتها الولائية والبلدية، وبعد انتهاء عملية التصويت، يتم الفرز علنا وبحضور ممثلي المترشحين الخمسة، حيث يتم تحرير محضر الفرز آنيا، مع توزيع نسخ مطابقة للأصل لممثلي المترشحين. تُجرى بعدها عملية جمع وإيصال المحاضر الى اللجنة البلدية للانتخابات، والتي يرأسها قاض ونائبه، وهو المندوب البلدي للسلطة الوطنية، كما يتم تصوير المحضر ورقنه في التطبيق على الاعلام الآلي، يتم بعدها بعثه على صفته الأصلية الى مركز العمليات الوطني للسلطة الوطنية بواسطة الأرضية الرقمية عن طريق شبكة مُؤمنة. وحسب المادة 23 من القانون العضوي للانتخابات، في أحكامه المتعلقة بفرز أصوات الناخبين، تبدأ عملية الفرز فور اختتام عملية الاقتراع، ويتم وجوبا بمكتب التصويت، ويجري الفرز دون انقطاع الى غاية انتهائه الكلي، ويتم علنا على يد فارزين يُختارون من المسجلين في القائمة الانتخابية، وتحت مراقبة أعضاء مكتب التصويت وبحضور ممثلي المترشحين المؤهلين قانونيا، ويترتب على عملية الفرز اعداد محضر مُحرر في 3 نسخ يوقعها أعضاء مكتب التصويت. الى ذلك، جدّدت السلطة الوطنية المستقلة، عزمها الوقوف بالمرصاد ضد محاولات التزوير. حيث قال المكلف بالإعلام لدى السلطة، علي ذراع، أن “السلطة الوطنية، لن تقبل أبدا وبأي نوع من التزوير في الانتخابات أو التلاعب بأصوات الناخبين الجزائريين”. وشدد على أن ” أي شخص تسول له نفسه المساس بصوت المواطن سيكون مصيره العدالة”. وحذرت السلطة الوطنية وأنذرت، عبر بيان لها ” كل من يعمل على المسّ بإرادة الشعب أو حتى يفكر في ذلك، إنها صفحة مضت وتسعى إلى فتح صفحة مشرقة مستبشرة بمستقبل لا مكان للتزوير وسلب إرادة الشعب فيه”، مؤكدة أنها ” مسؤولية وهي قادرة وعازمة على السير في سبيلها والعمل لأجلها، في إطار الشفافية وصون صوت المواطن والشعب ولن يكون إلا ذلك، وما عداه فهو حلم وكابوس انتهى إلى الأبد إن شاء الله”. و تلتزم السلطة ، حسب البيان، أمام الشعب و المترشحين على أن “حقوقهم في أصواتهم لن تمس” و أنها على ” ضمانها بمساعدة الخيرين والساهرين معها على حمايتها وصونها لقادرة..”.