يكابد أزيد من 200 مريض بالتصلب اللوحي بولاية سيدي بلعباس، ظروفهم الصعبة، سواء مع المرض أو مع تعنت مديرية النشاط الاجتماعي التي ترفض الاعتراف بهم كمعاقين بنسبة 100% رغم ظروفهم الصحية المتأزمة يوم عن آخر. وقد طالبت رئيسة جمعية المشكاة لمرضى التصلب اللويحي من المديرية المعنية، بضرورة تصنيف هذا المرض كإعاقة كاملة حتى يتسنى للمصابين به من الاستفادة من منحة الإعاقة المقدرة بنسبة 10000 دينار، واستغربت المتحدث ذاتها من الأسباب التي تعتمدها الجهة المعنية في رفضها تصنيف هذا المرض، سيما وأن بقية مدن البلاد تدرجه ضمن خانة الإعاقة الكلية لعدة أسباب أهمها تطوّر المرض مع مرور الوقت ليحدث للمريض شلل على اعتبار، بأن التصلب اللويحي يصيب بالدرجة الأولى الجهاز العصبي المركزي والنخاع الشوكي ما يسبب للمريض تشنجات كهربائية على مستوى الأطراف والظهر ويؤدي إلى اضطرابات حركية. ولا تقتصر معاناة مرضى التصلب اللويحي على عدم الاعتراف بهم كمعاقين حركيا بل تتعدى ذلك إلى مشاكل تتعلق بسوء التكفل بهم لغياب وحدات للتأهيل الوظيفي على مستوى مصلحة الأعصاب لمساعدة هؤلاء المرضى على الحركة وعلى مواجهة تعقيدات المرض. كما طرحت رئيسة الجمعية مشكلة عدم توفر الأدوية خاصة لدواء Tysabri غير المتوفر في الصيدلية المركزية بالمستشفى الجامعي عبد القادر زيادة على ارتفاع سعره في السوق مقارنة مع انعدامهم على دخل شهري. خاصة وأن المرضى مجبرون على تحمل نفقات التحاليل والأشعة على نفقاتهم الخاصة. وقد حاولت الشروق الاتصال بمديرية النشاط الاجتماعي من أجل الحصول على استفسارات حول تأخر الاعتراف بمرض التصلب اللويحي كإعاقة 100% لكن هاتف المكلف بالإعلام لا يجيب.