يستقبل جمال بلماضي لاعبيه للتحضير للخرجتين الإفريقيتين، وهم في حالة نفسية غير جيدة، بسبب معاناتهم سواء فرديا حيث لا يلعبون كأساسيين أو مع أنديتهم التي تعاني من سوء النتائج، ويبقى إسلام سليماني وحده من يتواجد في فورمة ومعنويات جيدة مع ناديه موناكو حيث يحتل حاليا المركز الأول في الدوري الفرنسي كأحسن ممرر ويتفوق على كبار العالم مثل الفرنسي مبابي والبرازيلي نايمار والأرجنتيني دي ماريا، حيث أكدت تمريرته الحاسمة الأخيرة أمام نادي ديجون التي مكنت فريقه من الفوز والارتقاء في الترتيب والتطلع لمرتبة أوربية، بأن سليماني أعطى الإضافة للنادي الملكي وصار عنوانا للفوز وللتسجيل وصناعة الأهداف. جمال بلماضي بالرغم من أنه منذ أول لقاء في بطولة أمم إفريقيا وفي المباريات الودية بيّن بأن قناص الأهداف الأساسي بالنسبة إليه هو بغداد بونجاح، لكنه مجبر على التفكير كثيرا قبل قرار منح المنصب الحساس في المباراة الأولى سهرة الخميس في البليدة أمام زامبيا، لأن بغداد بونجاح يوجد في مرحلة انحدار هو غير قادر على التهديف في دوري قطري متوسط المستوى بينما يصنع ويسجل سليماني في دوري فرنسي أقوى ويلعب إلى جانبه لاعبون عالميون في صورة لاعب برشلونة السابق فابريغاس والدولي الفرنسي الحالي وسام بن يدر. إسماعيل بن ناصر بالرغم من احتفاظه الأحد أمام جوفنتوس للمباراة الثالثة على مركزه الأساسي مع فريقه الميلان، إلا أن معنوياته ليست في القمة لأن فريقه صار ضمن فرق المؤخرة، وجاء حزن إسماعيل بلماضي كون فريقه يؤدي مباريات جميلة ولكنه يخسر في نهاية المطاف كما حصل على أرضه أمام لازيو، وخاصة في مباراة الأحد أمام جوفنتوس حيث أدى الميلان مباراة كبيرة بقيادة إسماعيل بن ناصر وكان يستحق الفوز في ملعب جوفنتوس ولكنه خسر في اللحظات الأخيرة. رياض محرز سيدخل مباراة زامبيا وهو جريح على أكثر من صعيد فرديا حيث لم يعد الخيار الأول ولا حتى الثاني بالنسبة للمدرب غواديولا، وجماعيا حيث ابتعد فريقه بعد مرور ربع الدوري الإنجليزي بفارق تسع نقاط وصار يحتل المركز الرابع في الدوري الإنجليزي، ومن الصعب عليه الاحتفاظ بلقبه، كما صار مصير محرز مع الفريق مُبهما، أما ماندي فإن نتائج فريقه بيتيس عادت للتدهور بعد خسارته داربي الأندلس أمام أنصاره وفي ملعبه أمام فريق إشبيليا وصارت وضعية ناديه سيئة جدا بالرغم من أن ماندي يلعب كأساسي على طول. ولا يوجد سفيان فيغولي في أحسن أيامه مع ناديه غالاتا ساراي فقد سجل هدفه الأول في آخر جولة من الدوري ولكن فريقه يريد التخلص منه رفقة غالبية لاعبي النادي التركي الكبير، الذي كان صغيرا جدا في رابطة أبطال أوربا هذا الموسم، أما رامي بن سبعيني فقد عاش شوطا أولا في مباراة نادي بوريسيا مونشتن غلاد باخ مثل الملك، حيث سجل هدفا جميلا برأسية فتحت شهية فريقه الذي صال وجال وسيطر على منافسه وسجل ثلاثية كاملة، وفي الربع ساعة الأخير تلقى بن سبعيني البطاقة الصفراء الثانية، وكانت أول حمراء له في ألمانيا، أفسدت فرحته وزلزلت تواجده مع الخضر كتيبة جمال بلماضي، يبقى عزاؤه أنه اللاعب الجزائري الوحيد في الخضر الذي يتواجد الفريق الذي يلعب له في المرتبة الأولى في البوندسليغا وبفارق أربع نقاط كاملة عن الكبير بيارن ميونيخ، وهو إنجاز كبير لرامي ولفريقه لولا البطاقة الحمراء التي ستحرمه من مباراة الفريق القادمة. صحيح أننا في الربع الأول من الدوريات الأوربية، وصحيح أن أجواء المنتخب الوطني تختلف عن أجواء الأندية، فلكل مقام مقال في عالم كرة القدم، ولكن اللاعب الذي يتوجه إلى تربص المنتخب الوطني وهو بطل مع ناديه أو نجم كبير من نجومه سيخوض المنافسة بقوة وحتى المنافسين والحكام في إفريقيا يتعاملون معه كنجم ويصبح مفيد للمنتخب وللمجموعة في صورة رياض محرز الذي جاء الموسم الماضي لتربص الكان هو بطل إنجلترا رفقة سفيان فيغولي الذي أنهى موسمه في الدوري التركي بقوة، فصالا وجالا وقادا الخضر للتتويج التاريخي بكأس أمم إفريقيا من أرض مصر. ب.ع