قررت جمعيات وفعاليات من أبناء الجالية الجزائرية في فرنسا، الخروج في اعتصام حاشد أمام مقر مجلس الشيوخ الفرنسي "السينا" يوم 30 نوفمبر الجاري، تنديدا واحتجاجا على ما بدر من وزير دفاع ساركوزي الأسبق جيرار لونغي، وحركته البذيئة المستفزة للجزائريين، وبحملة اليمين الفرنسي عموما على الجزائر، والتي تزامنت واحتفال الجزائر بخمسين سنة على استقلالها. وأفاد منسق حركة المواطنين الجزائريين في فرنسا، عمر آيت مختار، ل"الشروق" أن اعتصام 30 نوفمبر أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، سيكون بمثابة رد من أبناء الجزائر في فرنسا على حركة جيرار لونغي، مشيرا إلى أن الدفاع عن ذاكرة الشهداء وكل الذين ضحوا بالأمس، يعتبر واجبا على كل الجزائريين، وخاصة أن الاعتصام ستكون له دلالة رمزية كونه سيكون أمام هيئة تشريعية فرنسية هي مجلس الشيوخ، وكما هو معلوم فجيرار لونغي كان سيناتورا فرنسيا سابقا. ونقل عمر آيت مختار، استغراب واندهاش أبناء الجالية من الصمت الرسمي الجزائري المطبق والمفضوح، حيال هذه القضية رغم أن حركة لونغي كانت موجهة للجزائريين وخاصة الشهداء الذين ضحوا ليعيش أبناء الجزائر في كرامة وحرية، على اعتبار أن الجزائر الرسمية لم يصدر منها أي رد على ما بدر من جيرار لونغي. ووجهت حركة المواطنين الجزائريينبفرنسا والمجلس الوطني للهجرة بفرنسا، كذلك الدعوة لجميع الجزائريين على اختلاف انتمائهم وللفرنسيين الديمقراطيين والجمهوريين والمسالمين والإنسانيين من أجل الانضمام للإعتصام، ووضع حد لهذا الحنين نحو الجزائر الفرنسية من طرف اليمين الفرنسي.