انتقد رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف الذي كان يتحدث قبل زيارة لباريس يوم الاثنين دعم فرنسا للمعارضة السورية واتهم زعماء الاتحاد الأوروبي بعدم الحسم في التعامل مع الأزمة الاقتصادية في المنطقة. وصرّح ميدفيديف الذي ترك رئاسة روسيا في ماي لإخلاء الطريق أمام تولي فلاديمير بوتين المنصب بأن مثل هذا القرار "غير مقبول ". وقال ميدفيديف لصحفيين فرنسيين في مقابلة نشرت، الاثنين، "الرغبة في تغيير نظام سياسي في دولة أخرى من خلال الاعتراف بقوة سياسية ما على أنها الممثل الرئيسي الوحيد صاحب السيادة لا يبدو لي أنه متحضر تماما." وكرر ميدفيديف تصريحات بوتين بأن روسيا تتخذ موقفا محايدا وأنها لا تسعى إلى دعم الأسد وقال إن "روسيا لا تدعم نظام الأسد ولا المعارضة.،مضيفا "لكن ... المسألة هي مدى صواب ... ان تقرر دعم قوة سياسية أخرى اذا كانت القوة السياسية في مواجهة مباشرة مع الحكومة المعترف بها رسميا لبلد آخر. ومن وجهة نظر القانون الدولي يبدو لي ان هذا الامر غير مقبول تماما." ويوجد خلاف شديد بين روسياوفرنسا بشأن الصراع في سوريا الذي يقول ناشطون أنه قتل أكثر من 38 ألف شخص منذ بدء الاحتجاجات في مارس 2011 . وانتقدت فرنسا ودول غربية أخرى روسيا لعرقلتها صدور ثلاثة قرارات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كانت تهدف إلى الضغط على الأسد. ومن المقرر ان يلتقي ميدفيديف مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند ورئيس الوزراء جان مارك إيرو خلال زيارته التي تستمر يومين وهو أول اجتماع للجنة حكومية شكلت بين البلدين منذ تولي بوتين وهولوند الرئاسة وتعقد معظم الاجتماعات يوم الثلاثاء. وقال ميدفيديف ان روسيا التي تحتفظ بواحد وأربعين في المئة من احتياطياتها من الذهب والعملات باليورو تتابع عن كثب ادارة الازمة في الاتحاد الاوروبي الذي تتم معه نصف التجارة الخارجية لروسيا. وكانت فرنسا أول دولة أوروبية تعترف بائتلاف المعارضة الجديد في سوريا على انه الممثل الوحيد للشعب السوري وقالت يوم 13 نوفمبر أنها ستنظر في أمر تسليح المقاتلين المعارضين للرئيس بشار الأسد بمجرد أن يقوموا بتشكيل حكومة.