يشتكي سكان حي الازدهار الواقع في الجهة الشرقية من بلدية البياضة بولاية الوادي، مما تحدثه الغيطان المغمورة بالمياه بعد هلاك نخيلها، إذ تحوّل أحد هذه الغيطان إلى بؤرة لتكاثر حشرة الناموس رغم فصل الشتاء وبرودة الطقس، بالإضافة لاستغلاله من طرف مجهولين كمفرغة عمومية من خلال الرمي غير القانوني للأوساخ والقمامة، ما عزز من تواجد الجرذان وانبعاث الروائح الكريهة فضلا عن وجود الأفاعي والحشرات السامة والخطيرة، حسبما صرح به عدد من سكان الحي سالف الذكر. تعرف بلدية البياضة في جهتها الشرقية، تواجد عدد من غيطان النخيل، منها التي مات نخيلها وأصبحت وسط النسيج السكاني، لتتحوّل حسب تصريحات المواطنين، إلى وكر للمنحرفين ومُستهلكي المخدرات والمشروبات الكحولية بالأخص المصنعة محليا بخلطات سامة وخطيرة على غرار ما يُطلق عليه اسم ”الخليط”، حيث يختبئ المنحرفون في حفرة الغوط ويتسترون على أفعالهم بالاختباء وراء الحشائش الضارة، فيما يقوم بعضهم الآخر بإحراق الحشائش والأعشاب الضارة في الغيطان المهجورة، ما يترتب عليه دخان كثيف، يسد الأنوف ويزعج السكان المحاطين بتلك الغيطان. وجرى ردم عدد من تلك الغيطان التي شكلت مصدر إزعاج للسكان ببلدية البياضة، غير أن حي الازدهار لا يزال يعاني من وجود الغيطان سالفة الذكر، ما دفع عديد المواطنين، للمطالبة بردم ما تبقى من الغيطان المهجورة القريبة من النسيج السكاني، كما طالبوا بإعادة الاعتبار للإنارة العمومية وإنجازها في الأماكن التي تفتقر لذلك، بالإضافة لبعث المشاريع التي تنمي الجانب الرياضي والثقافي لدى شباب وأطفال الحي، وتسريع أشغال الطريق الرابط بين الجهة الشرقية لحي الازدهار وحي العبابسة ببلدية البياضة، وإطلاق مشاريع للتهيئة العمومية بصفة عامة وإعطاء الحي نصيبه من التنمية.