يناشد 5000 مستفيد من سكنات صيغة البيع بالإيجار "عدل 1" بموقع بوينان غرب ولاية البليدة، وزير السكن كمال ناصري التدخل السريع وفتح تحقيق بخصوص وتيرة أشغال التهيئة الخارجية البطيئة بالموقع والذي بسببها تعطلت عملية استلام شققهم بعد قرابة 20 سنة من الانتظار، والأمر الذي حز في نفوسهم رؤية مكتتبي "عدل 2" يتسلمون سكناتهم بمختلف المواقع المتواجدة على مستوى العاصمة. جدد مكتتبو "عدل 1" لموقع بوينان بالضبط حي النخيل شكواهم بخصوص التأخر في منحهم مفاتيح شققهم بعد مسيرة طويلة من الاحتجاجات أمام الموقع وكذا مقر الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره "عدل"، وطالب ممثلوهم من خلالها المسؤولين بوكالة عدل الضغط على الشركات المقاولاتية لاحترام المواعيد المحددة لهم للانتهاء من الأشغال. وأبدى المشتكون للشروق استغرابهم عندما قاموا بتفقد الموقع وشققهم، حيث شاهدوا تعطل أشغال التهيئة الخارجية في بعض العمارات وسيرها بوتيرة بطيئة في عمارات أخرى. وهو الأمر الذي أطال معاناة المستفيدين بحي النخيل، ورغم تهديدات المسؤول الأول على القطاع سابقا بفسخ العقود مع الشركات الموكلة لها مهمة إتمام التهيئة الخارجية غير أن المقاولين لم ينفذوا التعليمات المقدمة لهم. ويعاني أغلبية المستفيدين من أزمة السكن، حيث منهم من يعيش في الضيق مع الأسرة الكبيرة وآخرون أثقلت كاهلهم مصاريف الإيجار. وكشفت إحدى المستفيدات التي قررت الانتقال إلى شقتها رغم أن قنوات الصرف الصحي لم يتم تركيبها على غرار المياه الصالحة للشرب، حيث تضطر العائلات الساكنة بالحي شراء المياه المعدنية لطهي الطعام وصهاريج تستعمل لغسل الأواني والملابس وتنظيف المسكن. وطالب المكتتبون المتضررون من الوضعية التي آل إليها موقع بوينان خاصة حي النخيل من وزير السكن فسخ العقود المبرمة مع المقاولين وحرمانهم من إنجاز أي مشاريع سكنية والضغط على وكالة عدل التي في كل مرة –حسبهم- لا تقنعهم بالأسباب التي أدت إلى تأخر أشغال التهيئة الخارجية، متسائلين في نفس الموضوع كيف يتم إسكان مكتتبي عدل 2 بعدة مواقع، فيما لا يزال مكتتبو "عدل 1" ينتظرون تحقيق حلم الحصول على سكن يحفظ لهم ولأبنائهم كرامة العيش في بلدهم.