كذّب الإتحاد الجزائري لِرياضة المبارزة، تصريحات إعلامية أدلى بها رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى برّاف وأمين خزينة الهيئة ذاتها رابح شباح. وقال الإتحاد الجزائري لِرياضة المبارزة في أحدث بيان له إن إدارته تفاوضت مع متعامل الهاتف النقال "أوريدو"، بِدون أي وساطة من مسؤول آخر (الوزير السابق للرياضة رؤوف سليم برناوي)، كما روّج له مصطفى برّاف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، في آخر ظهور إعلاميّ له عبر قناة تلفزيونية خاصة. ويرأس حسين أمزيان اتحادية المباراة بِالنيابة، بعد أن كان يشغل المنصب ذاته زميله رؤوف سليم برناوي، الذي ترك هذه الهيئة في الربيع الماضي، بعد أن عيّنته الحكومة وزيرا للشباب والرياضة. وأضاف الإتحاد الجزائري للمسايفة أن وزارة الشباب والرياضة منحته للعام الحالي، إعانة مالية قدرها 28 مليون دينار وليس 200 مليون دينار، كما جاء على لسان رابح شباح أمين صندوق اللجنة الأولمبية الجزائرية، والذي يرأس أيضا اتحادية المصارعة، في أحدث ظهور إعلاميّ له. ووصفت الإتحاد الجزائرية لِرياضة المسايفة هذه التصريحات ب "التناقضات المُقلقة للغاية". للإشارة، فإن خلافات حادّة نشبت بين وزير الشباب والرياضة السابق رؤوف سليم برناوي ومصطفى برّاف، حيث اتّهم المسؤول الأخير الوصاية بِالضغط لِإبعاده من رئاسة اللجنة الأولمبية الجزائرية. ويُعدّ مصطفى برّاف من الإطارات الرياضة التي عمّرت طويلا في مناصب المسؤولية، حيث تُطالب عديد الأطراف بِرحيلها، نظير ضخّ دماء جديدة وتسليم المشعل لِكفاءات أخرى، تدفع الرياضة إلى الأمام. فضلا عن ذلك، كان الوزير السابق للشباب والرياضة رؤوف سليم برناوي قد أنهى مهام رابح شباح من رئاسة مديرية هذا القطاع على مستوى ولاية تيزي وزو (كان يشغل منصبّين رفقة رئاسة اتحادية المصارعة)، بعد أن اشتمّ فيه رائحة العمل لِحساب "جماعة" مصطفى برّاف. إن وجود مثل هذه الخلافات وتعدّد المناصب والخلود في كراسي المسؤولية، من شأنه أن يُديم تعفّن جسد الرياضة الجزائرية ومرضه، ما لم يُستأصل الورم ولو بِالكيّ.