استغرب الناجحون ال 19 في مسابقة الجزائرية للمياه وحدة الإنتاج بمنطقة السبعين بعين صالح، ومن بينهم 13 مهندسا وستة برتبة تقني سام، من التأخير الحاصل في ما يخص عملية تنصيبهم، بعد مرور أكثر من 18 شهرا من تاريخ إجراء المسابقة، وقد تم إرسال محضر النجاح إلى الوكالة المحلية للتشغيل بعين صالح، مؤرخا في 30 جويلية 2018 تحت رقم 382، تحوز "الشروق اليومي" نسخة منه، تتضمن قائمة بأسماء الناجحين في المسابقة بحسب تخصصهم في المناصب الخاصة بإعلان المسابقة للعمل في محطات الضخ لوحدتي عين صالح وتمنراست. وبحسب تصريح المعنيين، فإنه تم طرق كل الأبواب من أجل الإسراع في عملية التنصيب، خاصة أنهم يعانون من البطالة، بعد سنوات من تخرجهم من الجامعة، وقد تم حرمانهم من تجديد بطاقة طالبي العمل لدى وكالة التشغيل بحجة أنهم موظفون بحسب محضر تحوز الوكالة نسخة منه، وأول خطوة قاموا بها هي الاتصال بالجزائرية للمياه بتمنراست، من أجل طلب توضيحات حول تأخر عملية التنصيب، حيث تم التأكيد لهم بأن المشكل يقع ضمن الإطار المحلي وعليهم التوجه إلى السلطات المحلية بعين صالح أولها مسؤولو وحدة الإنتاج بمنطقة السبعين لكن تبريراتهم لم تكن مقنعة لنا يضيف أحد الناجحين، كما تم طرح المشكل على الوالي المنتدب، خلال مقابلة معه، وقد وعدهم بتقديم استفسار إلى مصلحة الموارد البشرية بالمديرية العامة بالعاصمة، حول الإشكال، ومتابعة الملف إلى غاية إيجاد حل لكن بعدا شهر بقيت تعهدات الوالي مجرد وعود يضيف أحد المهندسين. من جهة أخرى، وبحسب تصريح المهندسين الناجحين، فإنه تتداول أخبار غير رسمية، عن إلغاء نتائج المسابقة الفارطة، وتعويضها بمسابقة أخرى داخلية، وهو ما اعتبره المعنيون خرقا واضحا لقانون العمل، مطالبين مفتشية العمل بعين صالح بالتدخل العاجل لإنصافهم وفق ما ينص عليه قانون العمل الجزائري، وفي انتظار إنصاف هؤلاء الإطارات الشابة يبقى حلمهم العمل بعد سنوات من الجهد والكد على مستوى مقاعد الجامعة. من جهتها، حاولت "الشروق" الاتصال بمدير الجزائرية للمياه وحدة الإنتاج، لكن قيل لنا إنه في مهمة خارج تراب الولاية.