شهدت تيميمون شمال أدرار، صباح الأحد، حادثا مؤلما إثر سقوط فقارة تزود مساحات شاسعة، من البساتين الفلاحية والواحات بالمياه. وتعد الفقّارة المنهارة أكبر منظومة ري تقليدية في إقليم قورارة، إذ تموّن أكثر من 150 بستان بالماء عبر نظام سقي متوازن لكل بستان، وفق نظام اكتشفته عبقرية الإنسان منذ العصور الأولى، وأمّن به المياه للشرب وللري الفلاحي، إلا أن ظهور التكنولوجيا الجديدة في استخراج الماء من الآبار الارتوازية، جعلها جزءا من الماضي وباتت في تقهقر دائم ومهددة بالاندثار. وتوجد بولاية أدرار أكثر من 350 فقارة، إلا أنها باتت آيلة إلى الزوال نظرا لعدم توفر طرق ناجعة لصيانتها. وقال فلاحون ل"الشروق"، إنهم اتصلوا عقب الانهيار، بالسلطات المحلية والولائية، إلا أنهم قوبلوا بعدم الاهتمام، رغم أن الانهيار بسيط ويمكن ترميم الفقّارة، في حال سخر عتاد الأشغال العمومية لرفع الأتربة وتحرير مجاري المياه، إلا أن السلطات لم تعبأ بالكارثة، رغم أن الأمر يتعلق بإرث إنساني، وعصب اقتصادي إذ تضمن ري مساحات زراعية شاسعة، كما أن المحاصيل هي في مرحلة بداية النمو، ومن شأن انقطاع الماء عنها، أن يؤدي إلى إتلافها. ووجه المزارعون المتضررون، نداء إلى والي أدرار، إلى التدخل لترميم الفقّارة المنهارة، باعتبارها معلما حضاريا عريقا، ينعش هو والواحات التي يضمن ريّها السياحة بالمنطقة. فضلا عن الخسائر التي ستطال المزروعات في حال استمر انقطاع المياه عنها.