حذّر أخصائيون نفسانيون من تصرفات خطيرة يقوم بها الأطفال الصغار خاصة للذين لم يتجاوز سنهم ثلاث سنوات بعد، كالقيام بحركات باليد أو الوجه وسلوكيات ضرب الرأس أو عضّ اليد وإصدار أصوات غريبة وغير مفهومة وعدم القدرة على التعبير عن الرغبات وعدم النطق تماما والاقتصار على بعض الألفاظ وكذا عدم القدرة على اللعب مع الأطفال الآخرين. وذكر الأخصائيون النفسانيون من خلال صفحاتهم الفايسبوكية أن أغلب هؤلاء الأطفال يتم ملاحظتهم من سن سنتين إلى 3 سنوات غالبا ما يحضرهم آباؤهم إلى العيادات النفسية في أعمار متأخرة كسن الرابعة أو الخامسة فما فوق، حيث تبين بعد المقابلات أن نحو 90 من المئة من هؤلاء الأطفال قد تعرضوا لعوامل متشابهة تماما كوضع الطفل أمام التلفزيون في سن مبكرة قبل سنة من العمر ولفترات طويلة، مشاهدة قنوات الأطفال الغنائية كطيور الجنة، كراميش وغيرهما من الرسوم المتحركة، مثل mbc3 .. spacetoon، حيث تبين أن تعرض الأطفال إلى مثل هذه القنوات في سنّ مبكرة يعطي أعراضا متطابقة تماما مع مرض التوحد الذي بدوره يحول الطفل الطبيعي إلى طفل معاق إذا لم يتم تدارك الموضوع بصورة عاجلة، كما قد يصاب بمرض التوحد كما ذكر الأخصائيون أو مرض متلازمة التلفزيونTV Syndrome (TVS) .. وأضافوا أن الكارثة التي لا يعلمها الآباء حول أطفالهم المصابين بهذا المرض كان من الممكن أن يكونوا أطفالا طبيعيين 100 من المئة لو لم يتعرضوا لهذه القنوات في سنّ مبكرة. كما ذهب آخرون إلى أنّ هناك بعض العوامل التي تتحكم في الإصابة بهذا المرض وأهمها أنه لا يصيب إلا الأطفال الذين لديهم خاصية التركيز على الأشياء بشدة أثناء مشاهدتهم للقنوات، وهم الأطفال الموهوبون الذين ميزهم الله بهذه الخاصية حتى إذا كبروا استطاعوا بتركيزهم أن يكونوا علماء هذه الأمة، ولكن الذي يحدث كما ذكر النفسانيون في صفحتهم الخاصة، أنهم هم أول من يقع في فخ هذه القنوات وينجذب إليها حتى تحوله بعد فترة إلى معاق، في حين أنّ الأطفال الذين يشتت اهتمامهم أثناء مشاهدة القنوات أو بمعنى لا يركزون كثيرا هم غالبا لا يدخلون في هذه المتلازمة فيقل تأثرهم بها، كما ذكروا عوامل أخرى تتعلق بكون الطفل وحيدا وبعيدا عن أبويه، أو السكن في شقة مغلقة، ودعوا في سياق ذي صلة إلى نشر ثقافة "لا للتلفزيون وقنوات الأطفال قبل سن الخامسة".