تزداد يوما بعد يوم الأصوات المطالبة بالوقف الفوري للرحلات القادمة من فرنسا، وباقي الدول الموبوءة بداء كورونا، بعد أن استمر توافد السياح الأجانب نحو المنطقة عاديا، في ظل استمرار الموسم السياحي، ما يشكل – حسب متابعين – تهديدا حقيقيا للمنطقة والجزائر، في ظل مخاوف من تحول المنطقة إلى جهة خارج السيطرة، خصوصا أن مستشفيات الجنوب، تشكو أصلا من غياب ما يكفي من الوسائل لمواجهة محتملة للمصابين بهذا الداء. وكشف الكثير من رواد شبكات التواصل الاجتماعي، عن استيائهم من تأخر الحكومة في اتخاذ قرار يضع حدا لدخول محتمل للحاملين لفيروس كورونا، خصوصا من فرنسا وباقي الدول التي عرف فيها الفيروس انتشارا واسعا ويكاد يخرج عن السيطرة من بعض من تلك الدول. وسجلت مدينة جانت، السبت، حالة مشتبهة لسائحة من دولة بولونيا، جاءت ضمن وفد سياحي لزيارة المنطقة، والتي وضعت تحت الحجر الصحي، من طرف المصالح الصحية بمدينة جانت، أين تتم متابعتها، فيما أرسلت ليلة الأحد العينات الخاصة بها لإجراء التحاليل المطلوبة على مستوى معهد باستور الجزائر، في انتظار تأكيد أو نفي الإصابة بفيروس كورونا "كوفيد 19″، ويزيد من مخاوف المواطنين، كون جميع الحالات المسجلة إلى حد الآن جاء أغلبها من فرنسا وحالة من إيطاليا، والتي كانت أول حالة تسجل بالجزائر على مستوى إحدى المركبات البترولية بشمال ولاية إيليزي، ورغم ذلك لا تزال الحركة الجوية نحو فرنسا متواصلة، ما يزيد من قلق سكان المنطقة كغيرهم من الجزائريين، من بقاء المنافذ الجوية مفتوحة، رغم الإمكانيات المتواضعة للجزائر في مواجهة الفيروس بالمقارنة مع دول متقدمة.