في خرجة غير متوقعة صدمت الشارع المصري والعربي، أطل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، في شريط فيديو على اليوتوب حمل عنوان "رسالة الأمل والبِشر لأهلنا في مصر". موجها رسالة إلى حازم صلاح أبو إسماعيل، دعا من خلاله أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل إلى إكمال الثورة التي تم إجهاضها - حسبه-. وطلب الظواهري من المصريين استكمال أشواط الثورة والتضحية في سبيلها بالأرواح، "على الثورة أن تستمر وعلى الأمة المسلمة أن تقدم الضحايا والقرابين حتى تنتزع الحرية والاستقلال من القوى الفاسدة". وبدأ الظواهري موجهاً حديثه لكل "مخلص حريص على تطبيق الشريعة في مصر، واستقلالها من التبعية الأمريكية والهيمنة الإسرائيلية"، وشدد على ضرورة تطهير مصر من الظلم الاجتماعي والفساد المالي، مؤكدا أن المعركة لم تنته ولكنها بدأت مطالباً الشيخ حازم وأنصاره أن يشنوا حملة شعبية تحريضية لإكمال الثورة. وأضاف أنه على أبي إسماعيل وأنصاره أن يجبروا"القوى الفاسدة في مصر على الرضوخ لمطالب الشعب والشريعة من خلال العمل الثوري التحريضي الدعوي"، بحسب تعبيره. وفي المقابل وفي ظل تصميم رجل القانون والفكر الإسلامي أبو إسماعيل، على الاعتصام في مدينة الإنتاج الإعلامي بمدينة 6 أكتوبر كرد فعل على من نادى بمحاصرة قصر الاتحادية، و صنعه الحدث من خلال صوره نائما في حديقة مدينة الإنتاج، التي انتشرت بسرعة البرق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعا الإعلاميون المصريون لوقفة جماعية ينقطع فيها الجميع عن العمل بمن فيهم الفنيون ومخرجو القنوات لإعلان الاستنفار العام من الأفعال التي يقوم بها أبو إسماعيل وأنصاره. هذه التطورات التي يرى بعض المحللين أنها ستسيء للرئيس مرسي وأنصاره من الإخوان المسلمين، يعتبرها القيادي السلفي حسين فاروق، تطورات منطقية الهدف منها ليس العنف وإنما مؤازرة ودعم الرئيس في بناء الدولة. حيث قلل في اتصال مع "الشروق" من خطر التسجيل الذي أذاعه أيمن الظواهري، باعتبار هذا الأخير وبغض النظر عن تطرفه وميله إلى العنف، فهو مواطن مصري "أيمن الظواهري و رغم اختلافنا الكبير معه ونبذنا للعنف، يبقى مواطنا مصريا يدعم التيار الإسلامي. و الأضعف هو من يتبنى العنف، ولقد شاهدنا جبهة الإنقاذ التي بدل اللجوء إلى الصندوق لجأت إلى أساليب غير حضارية". وشدد على أن ما تعيشه مصر هو مخطط أمريكي صهيوني لحرق المشروع الإسلامي، خاصة وأن حركة حماس التي يعتبرونها حركة إرهابية هي فرع من جماعة الإخوان "إن العدوان الأخير على غزة مجرد اختبار لرد فعل مصر بعد الثورة. وعليه بدأت أمريكا وإسرائيل في زرع الفتنة لإشعال حرب أهلية في مصر، بعد أن تيقنت أن وصول التيار الإسلامي سيهدد فعلا مصالحها في الشرق الأوسط". وفي تعليقه على اعتصام حازم صلاح أبو إسماعيل، في مدينة الإنتاج الإعلامي "حازم أبو صلاح شخصية يضرب بأخلاقها و اعتدالها المثل في مصر. وكان أكثر المرشحين حصولا على التوكيلات وأقولها صراحة لو ترشح في الانتخابات الرئاسية لكان رئيس مصر بدون منازع. وقف موقف موازنة وهو زاهد في السلطة غير باك عليها. ولكن الإعلام المصري الذي لا يتوقف عن الكذب والافتراء هو أصل الفتنة، وما فعله هو مجرد رد فعل، للأسف المعركة اليوم مع الحزب الوطني وفلوله من الإعلاميين".