تخوف كثير من الجزائريين، بعد تأكيد وزير الصحة، الاستعانة بجهاز سكانير لكشف حالات الإصابة بكورونا، بسبب قلة اختبارات الكشف، معتقدين أن السكانير يكشف الحالات المتأخرة فقط، وهي المعلومات التي يفندها مختصون، مؤكدين أن السكانير فعال جدا في كشف كورونا. تفاجأ كثير من الجزائريين بتناقص حالات الإصابة بوباء كورونا أول أمس، بعد ما لم تتعد ال45 حالة فقط، فالبعض تفاءل معتقدا انحسار الوباء في الجزائر، فيما تأكد كثيرون من صحة تصريحات وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، والذي أكد قلة اختبارات الكشف في الجزائر، إذ ينتظر وصول كمية من الصين الأيام المقبلة، وفي انتظار وصولها سيتم الاستعانة بجهاز سكانير عبر جميع مستشفيات الوطن. وفي هذا الصدد، تؤكد المختصة في الأمراض المعدية، سارة مشري، في اتصال مع "الشروق" الأربعاء، أن جهاز سكانير "فعال جدا" في كشف حالات الإصابة بكورونا حتى في بداية الإصابة، بل ويمكن أن يكون أكثر فعالية من اختبارات الكشف pcr، وحسب قولها "pcr أحيانا لا يعطينا نتيجة دقيقة 100بالمائة، عكس الكشف بجهاز سكانير". وأوضحت المختصة، أن اختبارات الكشف المستوردة "قليلة جدا هذه الفترة، وهو ما جعل أعداد المصابين بكورونا تتناقص، وليس مثلما يعتقد البعض انحسار الوباء في بلدنا، ولكننا سنستعين بالسكانير". وحسب المتحدثة، الصين وفي ذروة انتشار الوباء، كانت تكشف الحالات المصابة عن طريق جهاز السكانير، حيث قالت "السلطات الصينية لجأت لإجراء قياس درجة الحرارة لجميع مواطنيها في المناطق الموبوءة، وعند تسجيل درجة حرارة تفوق 37.5 لأي مواطن، يتم توجيهه مباشرة إلى مختص في الحمى، ثم يخضع الشخص لفحص بجهاز سكانير، قبل الكشف عليه بpcr". وعن أمان هذا الجهاز وفي ظل التخوفات من نقله العدوى، أكدت المختصة، أن أجهزة سكانير تخضع للتعقيم بعد استعمالها حتى في الظروف العادية، فما بالك في فترة الوباء. وتتوقع الطبيبة، أن ترتفع إحصائيات المصابين بكورونا، بمجرد البدء بالتشخيص بالسكانير، ووصول اختبارات الكشف، ولذلك فهي تناشد المواطنين البقاء في منازلهم، لأسبوعين إضافيين، مع اتخاذ أقصى إجراءات الحماية عند الخروج لظرف طارئ، وأهمها إلزامية ارتداء الكمامة، استعمال الصابون المعقم كل مرة، تجنب لمس الفم والعينين والأنف مهما حصل إلا بعد غسل اليدين جيدا، والالتزام بالتباعد بين الأفراد في الأسواق والمحلات.