يطالب 80 مقاولا، ديوان الترقية والتسيير العقاري بالدار البيضاء بالعاصمة، بتسديد مستحقاتهم العالقة منذ 3 سنوات بعد استكمالهم لمشروع ترميم العمارات على مستوى بلدية باب الزوار بالعاصمة، ويتساءل هؤلاء عن سبب عدم تسديد مستحقاتهم لحد الساعة من طرف الجهات الوصية رغم أن ديوان الترقية والتسيير العقاري استفاد من مبلغ 160 مليار سنتيم ليتم صبه في حسابات هؤلاء المقاولين منذ فترة من طرف والي ولاية الجزائر، إلا أن مسؤولي الديوان لم يتكفلوا بذلك. ويؤكد المقاولون في تصريح ل"الشروق" أن الوضع السيئ الذي يعيشه هؤلاء لا علاقة له بانتشار فيروس كورونا وإجراءات فرض الحجر الصحي، فهؤلاء جميعا لم يتقاضوا مستحقاتهم منذ سنة 2017 رغم انتهاء الأشغال الخاصة بالترميم، حيث تؤكد مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بالدار البيضاء أنهم لم يتلقوا أي مستحقات من الولاية للتسديد في وقت يؤكد رئيس مصلحة الترميم بالديوان أن الأموال تم ضخها، وأن المدير من يرفض التسديد وهو ما يطرح عديد التساؤلات ويفرض ضرورة تدخل السلطات لتمكين هؤلاء المقاولين من الحصول على مستحقاتهم، في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها وتوقف الأشغال والنشاطات وتجميد الورشات وهو ما بات ينذر اليوم بإفلاس الكثير منهم. وكانت الحكومة قد أمرت بتسديد كافة مستحقات الشركات العالقة قبل فترة وهذا لتمكين هذه الأخيرة من الاستمرار في التواجد في السوق وتوظيف اليد العاملة خاصة وأن عددا كبيرا منهم يجابهون ظروفا صعبة بسبب نقص الورشات وشحّ الصفقات وتجميد المشاريع خلال السنة الماضية بفعل غياب الاستقرار السياسي ويستمر الوضع اليوم بعد الانتخابات بفعل وباء كورونا.