تبدأ اليوم، عملية بيع الممتلكات المصادرة للرئيس السابق المخلوع زين العابدين بن علي وعائلته من خلال معرض سيقام بضاحية قمرت، تم تأمينه برّا وبحرا وجوّا من قبل وحدات الأمن والجيش الوطنيين. ويشمل البيع 39 سيارة فاخرة من أهم العلامات العالمية على غرار بورش ومرسيدس ورولس رويس ومايباخ ولمبرغيني، و300 قطعة مصوغ ومجوهرات ثمينة، ودراجات نارية، وتجهيزات كهربائية، وآلاف التحف واللوحات الفنية. وحسب الخبراء الذين قاموا بعملية التقييم والاختبار لمختلف المنقولات والممتلكات المصادرة التي سيتم عرضها للبيع في هذا المعرض تبلغ قيمتها المادية 10 ملايين يورو، أما بقية الممتلكات المصادرة كالعقارات فقد تصل قيمتها المادية إلى حوالي 450 مليون يورو. وأكد وزير المالية بالنيابة التونسي سليم بسباس، ان العائدات المالية للبيع، سيتم ضخها في ميزانية استثنائية للدولة لهذه السنة من اجل دعم المشاريع، وقال ذات المسؤول الحكومي "إن الإشراف على لجنة المبيعات سيتم من قبل كل من وزارة المالية ووزارة العدل ووزارة التجارة إلى جانب رئاسة الحكومة"، مبيّنا أنه "تمّ اتخاذ اجراءات أمنية مشددة لحماية فضاء المعرض من كل الجهات إلى جانب ابرام عقد تأمين مع الشركة التونسية للتأمين وإعادة التأمين لحماية كل المنقولات المعروضة من كافة المخاطر". وأكد وزير المالية بالنيابة أن أعضاء الحكومة الحالية لا يمكنهم المشاركة في شراء المنقولات المصادرة التي سيتم عرضها للبيع وذلك تجنبا لكل الشبهات، مشيرا إلى انه أخلاقيا وقانونيا لا يمكن لكل طرف في الحكومة شارك في عملية المصادرة والاستعداد لهذا المعرض شراء هذه الممتلكات، وذكر أن بن علي وعائلته قد يحاولون المشاركة في هذا المعرض بصفة غير مباشرة، لكن في هذا السياق عملت الوزارة بالمساهمة مع الجهات المختصة على التحري حول من سيشارك في المعرض ويقوم بشراء المعروضات، وإن ثبت وجود اي علاقة مع النظام السابق فإنه سيتابع قانونيا، وإن كان في الخارج.