وصل سعر الكيلوغرام من الدجاج، الثلاثاء، إلى 400 دج في بعض محلات الأحياء الراقية بالعاصمة، وإلى360 دج في الأسواق الشعبية، وهذا بعد أن شهدت اللحوم البيضاء مع بداية شهر رمضان، انخفاضا ملحوظا في أسعارها، حيث انخفض سعر الدجاج إلى 190دج للكيلوغرام. وتوقع رئيس جمعية مربي الدواجن، عيد نور الدين، تسجيل ندرة في اللحوم البيضاء عشية عيد الفطر والأيام الموالية له، وهذا بالنظر حسبه، إلى الخسائر التي تكبدها المربون، والتي وصلت إلى 70 بالمائة، حيث أدى ذلك إلى توقفهم عن النشاط، ووصل بعضهم منذ بداية الحجر المنزلي، وتطبيق إجراءات حظر التجول في 10 ولايات، إلى رمي ما يفوق 200 ألف صوص "فلوس" خوفا من موتها وهذا بسبب الإجراءات التي تمت مع الفلاحين وبقائهم لمدة 15 يوما ينتظرون الترخيص، علاوة على عدم وصول غذاء الدواجن إليهم في الوقت المناسب. وقال نور الدين عيد، إن 7 أشهر تماما بما فيها مرحلة الحجر المنزلي، كان مربو الدجاج يخسرون في كل دورة إنتاج نحو 40 بالمائة من نسبة الربح التي كانوا يحققونها من قبل، ويصل المبلغ المالي الذي يخسرونه في كل دورة إنتاج، إلى 40 مليونا أو أكثر، مما دفعهم إلى "الكريدي"، وبيع ممتلكاتهم. وأكد رئيس مربي الدواجن، نور الدين عيد ل"الشروق"، أن حصة استيراد أمهات الدجاج "البياض"، مع المنتجة محليا وصلت إلى 10ملايين دجاجة، ومن المفروض أن تتمثل في حصة لا تتعدى ال5 ملايين ونصف دجاجة بياض، الأمر الذي أدى إلى ضياع وموت الصيصان ورميها، ووصل سعرها اليوم إلى 50 دج لل"الفلوس الواحد". وأوضح أن أسعار الدجاج ستعرف انخفاضا تدريجيا ابتداء من 15 جوان القادم، ولكن ليس بالسعر الذي كانت عليه مع بداية رمضان، حيث إن السعر المرجعي للدواجن في أماكن تربيتها يتراوح بين 170 و180دج، وفي محلات التجزئة بين 280 دج 300 دج، وإن مرحلة ال7 أشهر التي خسر فيها منتجو الدجاج، كانت اللحوم البيضاء تباع بالسعر المرجعي للفلاح. وقال عيد، إن وزارة الفلاحة وضعت دفتر شروط فيما يخص استيراد الدجاج البياض، حيث سيتم العمل به ابتداء من شهر أكتوبر، حيث ستظهر النتائج المرضية لإنتاج اللحوم البيضاء بعد 8 أشهر من تطبيق دفتر الشروط.