تمكن غطاسو الحماية المدنية لولاية تيبازة، صباح الأحد، من انتشال جثة الشاب "بلقاسم" الغريق الأخير في الحادث المأساوي الذي شهده الشاطئ الغربي لمدينة بوهارون. وجاءت العملية بعد ثلاثة أيام من عمليات البحث من طرف مصالح الحماية المدنية، والتي سخرت أكثر من 15 غطاس و 4 زوارق بالإضافة إلى مروحية للتمشيط. وكان الشاب بلقاسم قد أنقذ حياة شخصين من غرق محقق بشاطئ صخري ببوهارون "ممنوع للسباحة" قبل أن يتعرض للغرق عندما كان بصدد إنقاذ شخص ثالث. ومن المنتظر أن يوارى جثمان بلقاسم الثرى، اليوم الأحد، بمقبرة بوهارون. وجرت عمليات بحث واسعة قامت بها حوامات القوات البحرية إلى جانب مصالح الحماية والمتطوعين من سكان منطقة بوهارون للعثور على الشاب بلقاسم البالغ من العمر 19 من خلال تسخير 46 غطاسا منهم 12 متطوعا. وقد تعرض الشاب بلقاسم، المعاق حركيا على مستوى اليد، للغرق بعدما أنقذ شابين إثنين من موت محقق، بينما لم يتمكن من إنقاذ صديقهم الثالث بفعل قوة التيارات البحرية. وتمكنت عناصر الحماية المدنية من العثور على جثة الشاب الثالث الذي لم يتمكن المفقود بلقاسم من إنقاذه في حادث لقي تعاطفا وطنيا واسعا مع عائلته، حيث تجمع عدد كبير من الشباب بشاطئ السعيدية فيما تطوع عدد من بحارة الولاية باستعمال زوارقهم للبحث عنه، استنادا لمصالح للحماية المدنية. وتدعمت تلك الهبة التضامنية للبحث عن المفقودين بانضمام وحدات من الحماية المدنية من الجزائر العاصمة لتوسيع رقعة الأبحاث بالاستعانة أيضا بإمكانيات القوات البحرية إلا أن حالة البحر "عقدت نوعا ما من مأمورية رجال الحماية المدنية حيث تميزت أجواء البحر بالهيجان مع هبوب رياح شمالية غربية قوية ما زاد من قوة التيارات البحرية"، حسب ذات المصادر. وجددت مصالح الحماية المدنية دعوتها إلى الالتزام بتدابير الحجر الصحي على اعتبار أن الدخول إلى الشواطئ المسموحة للسباحة ممنوع بموجب قرار ولائي ناهيك عن الشواطئ الممنوعة أصلا للسباحة بحكم خطورتها، لاسيما منها الصخرية.