أوقف أفراد الأمن الحضري الخامس بقسنطينة، الثلاثاء، شابا في السابعة والعشرين من العمر، بعد أن ثبت تورطه في قضية قرصنة حساب فيسبوك واستغلال صاحبه من أجل النصب والاحتيال عليه وعلى معارفه بعد أن تعرف جيدا على صاحب الحساب ونشاطاته التجارية وحالته المعنوية والمالية، وكان الضحية قد تقدّم بشكوى بعد تعرضه لقرصنة حسابه على فيسبوك. وجاء في الشكوى بأنه بعد قيامه بفتح حساب آخر، تلقى العديد من الرسائل من معارفه يؤكدون له فيها بأنه طلب منهم مبالغ مالية كبيرة عبر وسيلة المسنجر، ليتبين له فيما بعد بأن الفاعل استعمل حسابه للنصب والاحتيال على أصدقائه بين طلب سلفة لصفقة سريعة أو من أجل العلاج. مصالح الأمن بعد فتحها التحقيق في القضية، تلقت الكثير من الشكاوى بخصوص تعرض معارف الضحية لعملية نصب واحتيال، طالت مبالغ مالية معتبرة قاربت ال300 مليون سنتيم، تم صبها في حساب بريدي هو في الحقيقة للمحتال الذي قرصن حساب الضحية على الفيسبوك. الضبطية القضائية للأمن الحضري الخامس بالتنسيق مع فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية لأمن ولاية قسنطينة واصلت تحقيقاتها، وتمكنت من تحديد هوية المشتبه فيه، وهو في حالة تلبس على مستوى حي زواغي سليمان، حيث كان بصدد النصب على ضحية آخر كان قد تقدم مسبقا للمصلحة كونه أحد معارف الضحية، وتلقى رسائل من المقرصن يطلب فيها مبلغ 200 مليون سنتيم حالا لأجل العلاج، ليتم على إثرها إعداد خطة مهنية محكمة مكنت من إيقاف المشتبه فيه والأدلة تجره إلى الأمن والعدالة. التحقيق المعمق مع المشتبه فيه، أفضى إلى ضلوعه في عمليات النصب والاحتيال والتي طالت مبالغ مالية كبيرة بعد قرصنة حساب فايسبوك للضحية ومعرفته المسبقة لنشاطه مما مكنه من نسج سيناريو أوقع بضحاياه. بعد التحقيقات تم تحويل ملف القضية إلى السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة الذي قام بتحويلها إلى قاضي التحقيق الذي أمر بإيداع المشتبه فيه رهن الحبس المؤقت إلى غاية محاكمته لاحقا. ب. ع