يخوض أمريكي يهودي يُدعى ريك إيزرمان معركة بجانب صديقه المسلم خالد شاه في لبناء مسجد جديد في مقاطعة "سانت لويس" بولاية ميسوري الأمريكية، بعد رفض الجهات المختصة الترخيص له بالبناء. وقال إيزرمان الموظّف في وزارة الزراعة الأمريكية و البالغ من العمر53 عامًا بأنّه أمرٌ طبيعي ومنطقي أن يتم إنشاء مؤسسة دينية لممارسة الشعائر والعبادات، و دافع هذا الرجل الذي ينظم مع صديقه المُسلم لقاءات شهرية بين اليهود والمسلمين؛ لتحقيق الحوار بين أتباع الديانتين، عن بناء المسجد في هذا المكان لخدمة المسلمين. و كان مجلس مقاطعة سانت لويس قد رفض الترخيص للمركز الإسلامي هناك ببناء مسجد جديد على قطعة أرض تبلغ مساحتها 4.7 هكتارات بدعوى أن هذه المساحة كانت مخصصة في الأساس لأغراض تجارية، وهو ما دفع المركز الإسلامي إلى رفع دعوى قضائية ضد مجلس المقاطعة. وقال إيزرمان إن معركة صديقه شاه تذكّره بمعركة أخرى قادها جدّه الحاخام فيردناد قبل نحو 5 عقود؛ لنقل معبد يهودي إلى مكان آخر بالمقاطعة نفسها. وبدأ إيزرمان في حشد عدد من الأصوات اليهودية المؤيدة لبناء المسجد، أبرزها حاخام معبد إسرائيل مارك شوك ورئيس الأقلية اليهودية في المقاطعة ديفيد وينستين. و قد قوبل هذا التحرّك اليهودي لصالح بناء المسجد بترحيب من القادة المسلمين في المقاطعة، حيث قال رئيس المركز الإسلامي"لقد ظلوا يعرضون علينا المساعدة.. وقاموا بتحركات ملموسة، حيث وجّهوا خطابات للمجلس والتقوا بمسؤولين هناك لحل الأزمة". ومن جهة أُخرى نفى رئيس مجلس المقاطعة أن يكون التمييز الديني وراء قرار الرفض، مشيرًا إلى أنها مشكلة مرتبطة بالتخطيط العمراني بالمنطقة، وأضاف أن المجلس تلقى شكاوى عديدة تحمل تحذيرات من مشاكل مرورية إذا تمت إقامة المسجد في هذا المكان،لكن عشرات المسيحيين المحافظين المقيمين في المنطقة المجاورة للموقع المفترض للمسجد رحبوا ببنائه. ويبلغ إجمالي المسلمين في سان لويس نحو 50 ألف مسلم أغلبهم من البوسنيين، فيما يتجاوز عدد المسلمين في الولاياتالمتحدة 7 ملايين من إجمالي عدد سكان البلاد الذي يفوق 300 مليون نسمة. م.هدنه/الوكالات