كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في مستشفيات جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو بينيوف للأطفال، أن واحداً من بين كل ثلاثة من صغار السن معرضون لأخطار شديدة بسبب فيروس كورونا. وأشارت الدراسة إلى أن الشباب غير محصنين من الإصابة والتأثر بكورونا على عكس الاعتقاد السائد بأن الفيروس يشكل خطراً على كبار السن فقط. واعتمدت الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "جورنال أوف أدلسينت هيلث"، الاثنين، والموقع الإلكتروني للجامعة على بيانات عينة ممثلة على صعيد الولاياتالمتحدة ل8400 رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 18 و25. وأظهرت البيانات، أنه خلال الفترة الماضية كان المرضى الذين يصابون بكورونا وأعمارهم أكثر من 65 هم الأكثر عرضة للدخول للمستشفى، حيث كان يدخل ما معدله 128 شخصاً كبيراً بالعمر من بين كل 100 ألف شخص، مقابل دخول أقل من 9 حالات للفئة العمرية 18 إلى 29 عام من بين كل 100 ألف شخص. وحدد الباحثون مجموعة من العوامل التي تشكل أكبر مخاطر على فئة الشباب وتزيد من فرص تأثرهم في حال الإصابة بفيروس كورونا، وهم المصابون بأمراض القلب والسكري والربو والنقرس والتهاب المفاصل، إضافة لمن يعانون من السمنة وأمراض الكبد. ووجدت الدراسة، أن الإصابات تزيد بين الشباب المدخنين للسجائر العادية أو الإلكترونية، بسبب الآثار السلبية للتدخين على وظائف الجهاز التنفسي والمناعي. وأشارت البيانات إلى أن المدخنين من الشباب في حال أصيبوا بالفيروس قد يعانون من أعراض خطيرة تتطلب إدخالهم لوحدات العناية المركزة، وحتى أن بعضها ينتهي بالوفاة. وقياساً مع بقية المخاطر فقد كان نحو 11 في المائة من المصابين الشباب بالعينة الممثلة في الدراسة يدخنون السجائر، و7.2 في المائة يدخنون السجائر الإلكترونية، وبالمجمل كان نحو 20 في المائة من إجمالي العينة من المدخنين. وتعد معدلات الإصابة بفيروس كورونا أعلى بين الشباب المصابين بأمراض مثل الربو 8.6 في المائة، والسمنة 3 في المائة، والاضطرابات المناعية 2.4 في المائة، والسكري 1.2 في المائة، حسب ما نقل موقع قناة "الحرة" الأمريكية. وبعد ظهر الاثنين، أشار إحصاء لوكالة رويترز للأنباء إلى أن أكثر من 13 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، كما أن 568860 توفوا جراء مرض كوفيد-19 الناجم عنه.