رحب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بمبادرة الإصلاح الوطني، خلال لقاء جمعه بممثلي المبادرة الجديدة، ودعا قادتها للالتفاف حول الجمهورية الجديدة لاجتثاث بقايا العصابة التي عاثت فسادا في الجزائر، فيما عاد الرئيس للحديث عن المؤامرة التي تتعرض لها الدولة والثورة المضادة التي تخطط من خلالها جماعات لخطف حصيلة حراك 22 فيفري وقيادة البلاد للمجهول. تجاوب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مع "مبادرة الإصلاح الوطني"، مؤكدا استعداده لسماع كل المقترحات التي تصب في مصلحة البلاد، داعيا في نفس الوقت كل الفاعلين في الساحة الوطنية لتقديم مبادرات مماثلة، حسب تصريحات ممثل الوفد الطاهر بن بعيش، رئيس حزب الفجر الجديد ل"الشروق": إذ قال "الرئيس شكر كل الذين شاركوا في هذا العمل وعبر عن استعداده لسماع كل الاقتراحات التي ستصله وسيشجع مثل هذه المبادرات"، مشيرا في نفس الوقت إلى أن استقبال الرئيس تبون، لممثلي أحزاب سياسية ومنظمات وجمعيات ونقابات وطنية منضوية تحت "مبادرة القوى الوطنية للإصلاح"، خطوة ايجابية وناجحة، لاسيما وأنها تأتي مباشرة عقب الندوة التي عقدت يوم 11 أوت الجاري، وحسب – محدثنا – فقد تم تقديم "الأرضية التي تحتوي على أربعة مشاريع إلى الرئيس، وهي المشاريع التي تهتم بالجانب الصحي والوضع الاجتماعي والاقتصادي والدستور"، مضيفا "قدمنا لرئيس الجمهورية عرضا عن الوضع في البلاد، وأكد بأن المهمة تتطلب تجند الجميع لمواجهة باقي العصابة التي تعمل على زعزعة الاستقرار وإدخال البلد في فتنة أخرى"، ليضيف "الرئيس أكد لنا بالوقائع الرسمية كيف قامت العصابة بمؤامرة للتأثير على سير الدولة، الأمر الذي يستوجب – حسبه – تجند الجميع ليكونوا بالمرصاد لمثل هذه المخططات"، وحسب بن بعيبش فإن النقاش مع رئيس الجمهورية كان "مفتوحا وصريحا وشمل كل الملفات"، كما أنه "سمح لكل ممثلي الوفد بالإدلاء بآرائهم وتقديم اقتراحاتهم المناسبة لهذا الظرف". وبخصوص الخطوة الثانية التي يعتزم أصحاب المبادرة القيام بها، يرى رئيس حزب الفجر الجديد أنها تسير وفق التطورات التي تعرفها الساحة الوطنية وستكون مسودة تعديل الدستور من أهم النقاط التي سيتم التركيز عليها، مشيرا إلى أن قادة المبادرة يعتزمون عقد لقاءات متتالية لبحث مخرجات اللقاء الذي جمعهم بالرئيس ومناقشة الخطوة المقبلة لاسيما وأن الساحة الوطنية على موعد مع عدة استحقاقات سياسية. وحول ردود الفعل من إطلاق المبادرة، قال رئيس حزب الفجر الجديد إنها مشجعة، كما أن العديد من التشكيلات السياسية والمنظمات أبدت رغبتها في الانضمام وهو ما سيناقشه أصحاب المبادرة مستقبلا، بالمقابل اعتبر رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة أن المبادرة التي ضمت أكثر من 100 مكون وشخصية وطنية وازنة وتمثيلية، غابت عنها الأطراف التي تلوثت أيديهم وألسنتهم بإيذاء الشعب في وقت سابق.