كشفت أرقام لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"أن العام 2012 هو تاسع أشد الأعوام ارتفاعا في درجات الحرارة على الإطلاق،ما يعني أن العام المنصرم، لم يكن سوى امتداد لدرجات حرارة فوق المتوسط، التي شهدتها كل الأعوام التي عقبت عام 1976. كما أن ثماني سنوات من السنوات الاثنتي عشرة الماضية، هي الأكثر حرارة في تاريخ البشرية،وأكدت ناسا في دراسة جديدة أن هذه الأرقام تضاعف من التوقعات بآثار كارثية للإحتباس الحراري ، وأشارت البيانات، التي تعد جزء من سجل تحتفظ به "ناسا"منذ العام 1880، إلى أن متوسط درجة الحرارة في السنة الماضية، بلغ أربع عشرة درجة، وستة أعشار من المائة، أي بزيادة 6 أعشار من المائة، من متوسط درجات حرارة، سجلت خلال القرن المنصرم. وما يلفت الانتباه في الدراسة، هو أن ثماني سنوات من ضمن السنوات الاثنتي عشرة الماضية، هي الأكثر حرارة في تاريخ البشرية،ويرى البحث أن موجات حرارة غير مسبوقة سببها الرئيس، هو زيادة غازات الاحتباس الحراري، التي تبعثها نشاطات البشر، خاصة أمام عدم التزام الاقتصادات المتقدمة، المسؤولة عن حدوث أغلب الانبعاثات، بإجراء عمليات خفض أعمق لتلك الانبعاثات،وإذا ما أصابت توقعات العلماء، بأن المقبل من الأعوام سيكون أشد دفئا، فإن كوكب الأرض سيكون حينها لا محالة أمام كارثة بشرية.