قال خبير التكنولوجيا والمعلوماتية، الدكتور عثمان عبد اللوش، إن الجزائر لا تزال بعيدة عن تحقيق مشروع العملة الرقمية "منيتيك"، حيث هناك نقائص كثيرة حسبه، تحول دون تجسيد العملية على أرض الواقع. وفيما يخص الدفع الإلكتروني في عمليات البيع والشراء، من المتاجر والمراكز التجارية، يرى المختص أن هذا لا يتحقق إلا بكسب ثقة المواطن الجزائري وذلك بترسيخ ما يسمى "الثقة الرقمية"، هذه الأخيرة التي تكاد تكون غائبة لدى المواطن، بالنظر إلى المشاكل الحاصلة والمتعلقة بتذبذب الأنترنت، وتغطية مجال الهاتف النقال، وبعض نقائص الصراف الآلي. وأكد الدكتور عثمان عبد اللوش، أن الدفع الإلكتروني في التجارة يحتاج لوقت طويل حتى يتقبله التاجر والمستهلك على حد سواء ويصبح محل ثقة، خاصة أن البطاقة الذهبية محدودة الاستعمال من قبل الحائزين عليها، خوفا من بعض الأمور. وتساءل عبد اللوش، "هل يمكن للمستهلك أن يدفع المال ويسحبه بالبطاقة الإلكترونية كعملية ذهاب وإياب للمبلغ المالي؟"، مضيفا أن عددا من مناطق الوطن لا تتوفر على الصراف الآلي الخاص بسحب المال، فكيف يمكن حسبه، توفير عمليات الدفع الإلكتروني بعدل عبر جميع أنحاء الوطن. ويعتبر مشكل تدفق الأنترنت والربط بالهاتف الثابت وغياب إرادة سياسية صارمة فيما يخص غرس الثقافة الرقمية عند المسؤولين، والمواطنين، من ضمن أهم العوائق التي لا تزال قائمة وتجعل الحديث عن أي خطوة جديدة في عالم الرقمنة بعيد عن التحقيق.