عادت، السبت، احتجاجات حركة "السترات الصفراء" في مختلف أنحاء فرنسا، بعد غياب فرضته أزمة فيروس كورونا المستجد، وذلك استجابة لنداءات عدد من رموز الحركة والمواطنين. ومن بين المنادين للتظاهر جيروم رودريغيس، الذي دعا إلى "العصيان المدني" فيما يتعلق ببعض التدابير الحكومية عبر فيديو مباشر على فيسبوك تابعه حوالي 150 ألف شخص. ويتوقع أن يشارك في مظاهرات باريس حوالي 5 آلاف شخص، وتعتقد الهيئات الأمنية أنه سيتخللها أعمال شغب داعية إلى التزام الاحتجاج سلمياً. وأظهرت لقطات مصورة، اشتباكات ومناوشات بين المتظاهرين وقوات الشرطة التي استخدمت قنابل الغاز لتفريق المحتجين في باريس. La situation se tend entre les manifestants du mouvement des "gilets jaunes" et les forces de l'ordre autour de la place Wagram, à Paris #AFP par Grégoire Ozan pic.twitter.com/aRH7PqCon9 — Agence France-Presse (@afpfr) September 12, 2020 وتعود هذه الاحتجاجات في عدة مناطق بفرنسا، من بينها باريس ومرسيليا وليون وبوردو ونيس ونانت وتولوز وستراسبورغ، في ظل أوضاع صحية هشة وظروف اقتصادية صعبة وتشديد تدابير مكافحة الوباء وفي أجواء تململ اجتماعي حاد. وفي العاصمة باريس، تم الترخيص لمظاهرتين إحداهما في ساحة البورصة والأخرى بجادة فاغرام، حسب موقع قناة "روسيا اليوم" الذي أوضح أن المسيرات والتجمعات تخللها حتى منتصف النهار عشرات الاعتقالات والمخالفات. وتجمع مئات المتظاهرين في ساحة "فاغرام" بباريس ورددوا هتافات مناهضة للرئيس إيمانويل ماكرون والحكومة الفرنسية، رافعين اللافتات. كما أحرق المحتجون عدداً من الدراجات الكهربائية ما تسبب في إحداث الفوضى. وأغلقت الشرطة شارع الشانزليزيه واتخذت إجراءات أمنية مكثفة في باريس، تهيأً لاحتمال احتجاجات أكبر للسترات الصفراء، كما أُغلقت حوالي 30 محطة مترو بسبب الاحتجاجات.