وجهت وزيرة الثقافة، مليكة بن دودة، تحية "امتنان واعتراف" للمبادرين الثقافيين من جمعيات وأفراد، الذين يشتغلون بإخلاص وثبات، حيث وجهت بن دودة تحية عبر صفحتها الرسمية على الفايس بوك للناشطين الذين يقومون بتأثيث "المشهد الثقافي، على غرار المجموعة الفايسبوكيّة النشطة أبوليس، من تنظيم مسابقات والاحتفاء بشباب الكتابة بمرافقة ناشرين مهتمين". كما خصت بن دودة بتغريدتها مقهى برج بوعريريج، الذي نظم بعض المسابقات آخرها مسابقة الرّاحل عمار بلحسن، أسلوب جميل لتذكّر فقيد الأدب والسوسيولوجيا" إلى جانب الناشطين الافتراضيين الذين يقومون بمبادرات محترفة في النشاطات الثقافية على غرار "تحيا السينما" و"البوابة"، إضافة إلى نوادي القراءة المنتشرة في المدن، بإخلاص وتفان خدمة لفعل القراءة، الفعل التأسيسيّ الأوّل". وقال الكاتب الناشط الثقافي صاحب مبادرة المقهى الثقافي للبرج، عبد الرزاق بوكبة، إن تنويه السيدة الوزيرة شيء مشجع ويسعد المبادرين الثقافيين". وأضاف بوكبة: "نتمنى أن يتطور شكر المشرفة الأولى على القطاع إلى دعم مشروعنا في إطار سياسة الدعم التي تتبناها الوزارة. فقد وضعنا ملفا لدى مصالحها لهذا الغرض. ونحن بصدد إطلاق جائزة وطنية في أدب الرحلة تحمل اسم الرحالة حسين الورثيلاني؛ سوف تكون بالدينار الرمزي أيضا إذا لم نجد من يتبناها ماليا". وقال بوكبة في تصريح ل"الشروق": "نحن حملة مشروع ثقافي يستعد لأن يحتفل بذكرى تأسيسه الثانية مطلع أكتوبر الداخل. يتوفر على 17 مبادرة ثقافية حقيقية وجادة. وقد أثبت نفسه بصفته مشروعا مدنيا تطوعيا وواعيا برهانات اللحظة الثقافية الوطنية القائمة والقادمة؛ كانت جائزة عمار بلحسن للإبداع القصصي واحدة من هذه المبادرات، حيث أفرزت اثني عشر قلما جادا بتزكية من لجنتي تحكيم وازنتين." فحسب بوكبة فالوزارة ليست مؤسسة معنوية فقط حتى يكون تنويه القائمين عليها بالمشاريع الثقافية الحقيقية الميدانية كافيا؛ بل هي مدعوة لخلق حالة من التكامل من خلال تكريس منطق يقوم على مجتمع ثقافي مدني يبادر ويقترح ويؤطّر ومؤسسة ثقافية حكومية تدعم وتبادر؛ من أجل مشهد ثقافي وطني صحي وفعّال".