قال دميتري بيسكوف، الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن القيادة الروسية ترى أن الخطة التي اقترحها الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن تشكّل أساساً جيداً جداً لمساعي إنهاء النزاع في سوريا. وأشار بيسكوف، في حديث لصحيفة "ناشونال إنترست" الأمريكية نشرته الخميس، إلى أن "هناك العديد من الدول التي تقدم شتى أشكال الدعم للمتمردين والمعارضة، الأمر الذي لا يساعد على إيجاد حل قابل للحياة أو مستدام بل يقود على العكس إلى تدهور الوضع في سوريا". وأضاف وفقاً لوكالة "يو بي آي" أن القيادة الروسية تؤيد فكرة أن "مستقبل سوريا يجب أن يحدد من قبل جميع أطراف النزاع السوري، أي الرئيس الأسد وحكومته والشعب السوري ومن ضمنه من يسمّون معارضة.. هؤلاء هم الوحيدون الذين عليهم اتخاذ القرار". وشدد بيسكوف على أن القرار حول مستقبل سوريا لا يجب أن يتخذ في الخارج، مضيفاً "نعتقد أن الخطة التي اقترحها الرئيس الأسد تمثل نوعاً من الامتداد لاتفاقات جنيف.. ويمكن أن تشكل أساساً جيداً جداً لمحاولات لاحقة لحل هذه المشكلة". وكان الأسد اقترح في 6 جانفي خطة على 3 مراحل لإنهاء النزاع الدائر في سوريا منذ 22 شهرا، تقوم أساساً على عقد مؤتمر وطني بعد وقف العمليات العسكرية، يليها ميثاق وطني وحكومة جديدة وانتخابات وعفو عام. وعن الملف الإيراني، كرر المسؤول الروسي موقف بلاده المؤيد لحق الإيرانيين بالحصول على الطاقة النووية السلمية والرافض للعقوبات كأسلوب لحل المشكلة حول البرنامج النووي الإيراني. وقال بيسكوف إن "الدبلوماسية هي الأسلوب المفضل ويجب أن نكون حكماء بما يكفي لكي نستخدم قدرة الدبلوماسية بالكامل.. ونأمل أن يكون الجانب الإيراني متفهماً أيضاً وأن يعتمد مقاربة متعاونة".