قال رشيد نديل، رئيس سلطة ضبط المحروقات إنه سيتم التخلي نهائيا عن البنزين الممتاز الذي يحتوي على رصاص مسرطن وملوث، اعتبارا من مطلع السنة المقبلة، بينما سيتم سحب البنزين العادي نهاية العام 2021، وكشف عن مصير السيارات التي تسير بالبنزين الممتاز بعد سحب هذه المادة من المحطات. وأوضح رشيد نديل في تصريح ل"الشروق" إنه من الأسباب الرئيسية لسحب البنزين الممتاز من المحطات كونه يعتبر مصدرا للتلوث وأيضا يسبب أمراضا سرطانية، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية استغنت عن هذا النوع من الوقود في سنة 2000، وحتى استيراده صار غير ممكن بالنظر لعدم وجود إنتاج لهذه المادة في أوروبا. وحسب نديل، فإن الجزائر ربما هي البلد الوحيد في العالم التي ما زالت تستعمل بنزين يحتوي على الرصاص (البنزين الممتاز به مادة الرصاص)، وصار لزاما على الجزائر التوجه نحو استعمال بنزين خال من الرصاص.، وحتى المركبات الجديدة صارت مبرمجة على السير بالبنزين الخالي من الرصاص. وعن مصير المركبات التي تسير وفق البنزين الممتاز وكيف سيتعاملون معها بعد سحب هذه المادة مطلع السنة المقبلة، قال مدير عام سلطة ضبط المحروقات رشيد نديل إنه لا توجد أي مشكلة بالنسبة لهذا النوع من السيارات، وسيتم إضافة مواد خاصة في البنزين بدون رصاص تمكن السيارات التي تسير بالبنزين الممتاز من السير بدون أي مشاكل على محركاتهم. أما السيارات التي تسير بالبنزين العادي فالأمر يتعلق بمركبات قديمة، فهذا النوع من البنزين سيستمر لفترة معينة وهو أصلا لا يحتوي على الرصاص، ومع ذلك سيتم سحبه نهاية سنة 2021، ولفت مسؤول سلطة ضبط المحروقات إلى أن هذه الإجراءات ستمكن الجزائر من وقف واردات البنزين من دون رصاص بتحويل قدرات التكرير للبنزين الممتاز إلى بنزين دون رصاص. واعتبر محدثنا أن للعملية فوائد اقتصادية، حيث إن البنزين الممتاز سعره أغلى من البنزين الخالي من الرصاص (0.35 دينار)، إضافة لكون الاستيراد حاليا يتعلق بالبنزين الخالي من الرصاص، ولذلك فإن قدرات التكرير في المصافي النفطية سيتم تحويلها لإنتاج البنزين دون رصاص، وبذلك سيتم وقفه نهائيا. وحسب نديل، فإن الجزائر تستورد حاليا نحو 600 ألف طن من البنزين دون رصاص من الخارج، ومع هذه العملية الجديدة بسحب البنزين الممتاز وتحويل قدرات التكرير جمعيها إلى البنزين الخالي من الرصاص، وبذلك ستستهلك الجزائر نحو 3 ملايين طن من البنزين من دون رصاص كلها منتجة بقدرات تكرير محلية، بعيدا عن أي استيراد.