يعاني سكان عديد القرى وقصور بالمقاطعة الإدارية تيميمون من ظاهرة زحف الرمال على بيوتهم السكنية، وسدت جميع منافذ البيوت والأبواب، وأغلقت الأزقة والشوارع مخلفة حالة من الرعب والخوف لدى المواطنين أصحاب هذه السكنات من سقوط منازلهم الطوبية بعد أن صعدت الرمال فوق الأسطح الخشبية وزادت من ثقل حمولتها. قامت ولاية ادرار مؤخرا بتشكيل لجنة من عدة قطاعات من بينها مديرية البيئة والغابات وجابت مختلف هذه المناطق إلا أن عملها كان بروتوكوليا وشكليا أكثر منه واقعيا، حيث ركزت في خرجاتها على التقاط الصور والحفلات دون تقديم مشاريع هادفة لحلحلة الإشكال الذي مازال مطروحا. ويعتبر القصر العتيق لاولاد عبدلي بأولاد سعيد بالمقاطعة الإدارية تيميمون أحد التجمعات السكنية التي غطتها الرمال، وحرمت سكان القصر من استغلال أسطح المنازل بعد أن أصبحت مكشوفة بسبب جبال الرمال التي شكلت مرتفعات تطل على الأسطح، ظاهرة زحف الرمال لم تسلم منها حتى البساتين وواحات النخيل التي كانت تدعم السوق المحلية بأجود أنواع التمور، أصبحت اليوم بورا تشكو حالها بعد أن امتلأت آبار المياه التقليدية وبساتينها بالرمال ولم يبق منها إلا سعف نخيلها يهزها هبوب الرياح. وقامت في هذا الصدد جمعيات شبابية بمبادرة بإطلاق حملة لغرس الأشجار لصد زحف الرمال بعد أن تم جمع المساهمات المالية الفردية الخاصة للمواطنين لتجهيز وحفر آبار ارتوازية لسقي الأشجار دون أن تساهم السلطات المحلية في دعم أصحاب هذا المشروع الحيوي والفاعل على حد قولهم. وكانت من قبل السلطات تطلق مشاريع إقامة السد من أغصان النخيل، لكن هذا لا يعتبر حلا نهائيا للإشكال، بل سرعان ما تتطاير تلك الأغصان مع هبوب الرياح وسرعتها وتزحف الرياح نحو القرى والمداشر وتتسب في غلق الطرقات وعزلها، مطالبين في هذا الصدد باستعمال الطرق العلمية المبتكرة عن طريق إطلاق مشروع تشجير بجانب العرق الغربي الكبير يكون كمصد لتوقيف زحف الرمال تجاه القصور وسكنات المواطنين التي تسببت في هروب أهلها نحو المدن.