عاد المنتخب الوطني الجزائري بطل إفريقيا مساء الجمعة، إلى أجواء المنافسات الدولية، بعد غياب دام قرابة سنة، بِطريقة مُقنعة ومُوفّقة. وفاز المنتخب الوطني الجزائري بِهدف لِصفر على المُنافس النيجيري، في مباراة تحضيرية احتضنها ملعب "فورثارزي ستاديوم" بِالنّمسا، تحت إدارة ثلاثي تحكيم من بلد هذه المنشأة الكروية. مع تسجيل غياب الجمهور، بِسبب استمرار مخاطر جائحة "كورونا". وقبل هذه المباراة، لم يلعب المنتخب الوطني الجزائري منذ 11 شهرا، وبِالضبط منذ منتصف نوفمبر 2019 أمام المضيف البوتسواني. وذلك بِسبب تفشّي جائحة "كورونا"، وإيقاف المنافسات الكروية الدولية. والأمر ذاته للمنافس النيجيري. وسجّل هدف المباراة الوحيد المدافع الجزائري رامي بن سبعيني في الدقيقة ال 6، لِيرفع غلّته إلى 4 توقيعات بِزيِّ النخبة الوطنية. ولجأ الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي إلى تجريب بعض العناصر الجديدة، ومنحها فرصة اللعب أساسيا، على غرار رضا حلايمية مدافع فريق بيرشوت البلجيكي، وسفيان بولحية متوسط ميدان نادي ماتز الفرنسي. كما أدخل حارس المرمى ألكسندر أوكيجة، وترك وهاب رايس مبولحي احتياطيا. بينما بقي النجم والجناح رياض محرز يحمل شارة القائد، قبل أن يترك مكانه لِزميله متوسط الميدان ياسين براهيمي، في ربع ساعة الأخير. وسيطر "الخضر" على مجريات المباراة إلى حدّ ما، بعد أن أثمرت خطة بلماضي التكتيكية، في حسن انتشار لاعبيه، والإنسجام بين الخطوط الثلاثة، وتشديد الخناق على المُنافس النيجيري، والمبادرة بِشنّ الغارات الهجومية، وأيضا هزّ الشباك. وبات "محاربو الصحراء" بعد فوزهم على منتخب نيجيريا، مُحتفظين بِكبريائهم. حيث خاضوا المباراة الدولية رقم "19"، بِدون أن يسقطوا في مطبّ الهزيمة. ويُسافر المنتخب الوطني الجزائري مُجدّدا لكن نحو هولندا هذا السبت، تأهّبا لِخوض مباراة ودّية أخرى أمام المكسيك، بِمدينة لاهاي مساء الثلاثاء المقبل. عِلما أن تلاميذ بلماضي يستعدّون لِمواجهة زيمبابوي ذهابا وإيابا في نوفمبر المقبل، بِرسم الجولتَين الثالثة والرّابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022.