في زيارة قامت بها المطربة زكية محمد بزيارة إلى مقر الشروق اليومي تأسفت هذه الأخيرة على الأحوال التي تعيشها الساحة الفنية في الجزائر بعدما صار الكثير من الفنانين أبطالا للفضائح أساءت كثيرا للوسط الفني. المطربة التي تحدثت طويلا عن التدهور الكبير الذي يعرفه القطاع الثقافي في الجزائر أرجعت السبب فيه إلى تقاعس الفنانين في فرض أرائهم والتعبير عنها بكل حرية. خصوصا في ظل انعدام إطار قانوني يحمي الفنان الجزائري وهيئة رسمية نقابة الفنانين تطالب بحقوقه مثلما يحدث في كل دول العالم وهو ما شجع أشخاص بعينهم على ابتلاع كل شيء وتأميم تنظيم النشاطات الفنية حتى صاروا يمتلكون حق محاصرة الفنان ومنعه من لقاء جمهوره وبالتالي التحكم في مصيره ووأده فنيا. وفي سؤلنا عن سبب غيابها عن جميع المهرجانات المنظمة هذه الصائفة أجابت زكية محمد بصراحتها المعهودة قائلة " للأسف الشديد لم يعد هناك في الجزائر هيئة رسمية تابعة للدولة تنظم هذه المهرجانات وفقا للمعايير المتعارف عليها دوليا سواء من ناحية التاريخ الفني أو الجماهيرية أو مستوى ما يقدمه أي فنان وهذا بعد أن تحول الديوان الوطني للثقافة والإعلام هذه الهيئة التي تسير اغلب التظاهرات الفنية في الجزائر إلى إمبراطورية تتحكم في مصير الفنان الجزائري وتحتكم في اختياراته إلى مقاييس خاصة لا علاقة لها بالفن ". المطربة زكية محمد وفي سياق حديثها عبرت أيضا عن استيائها من الطريقة التي يتم بها تسير التظاهرات الفنية في الجزائر حيث يتم الإعداد لها في اللحظات الأخيرة وبطريقة عشوائية كما استنكرت طريقة المفاضلة التي يعتمدها الديوان في التعامل مع الفنانين الأجانب على حساب الجزائريين وتساءلت "هل يعتمد الديوان الوطني الثقافة منطق مكافأة من رفضوا الغناء في الجزائر أيام العشرية السوداء حيث يتم الاتصال بهم ومنحهم عشرات ألاف الدولارات ويعاملون معاملة الملوك والرؤساء بينما المطربين الجزائريين الدين رفضوا مغادرة البلد أيام محنتها وغامروا بحياتهم في المشاركة وهم يجوبون كل أرجاء البلاد لأحياء حفلات في اخطر المناطق وجدوا أنفسهم اليوم في سلة المهملات ويكونون محظوظين إذ تم الاتصال بهم للمشاركة مقابل مبالغ رمزية حيث أن أجرهم لا يصل إلى أجر عازف واحد في فرقة كاظم الساهر الذي رفض سابقا كل عروض الجزائر للغناء فيها ومع دلك تحول بعد أن استقرت أحوال البلاد إلى الوريث الشرعي لأموال مهرجانات الجزائر ". سمير بوجاجة:[email protected]