لم يحدث في تاريخ المحترفين الجزائريين الذين عادوا بعد نتائج مخيّبة من جنوب إفريقيا إلى أنديتهم، وأن أمضوا يوما كرويا أسود -جميعهم من دون استثناء- مثل الذي حصل لهم بين يومي السبت والأحد، حيث لم يتمكن أي لاعب من الخضر من تحقيق نتيجة إيجابية أو حتى وجها مشرفا مع ناديه، يرفع به معنوياته المنهارة بعد كأس أمم إفريقيا. الحارس رايس مبولحي، الذي وجد أخيرا فريقا ينتمي للقسم الثاني الفرنسي، وهو النادي الثاني لمنطقة أجاكسيو خسر في أول ظهور له بهدفين تلقاهما أمام فريق لم يسبق له وأن سجل هذا الموسم أكثر من هدفين في أي مقابلة. أما الخيبة الكبرى فصاحبت اللاعب فؤاد قادير، الذي انتظره نادي مارسيليا لأجل أن يواصل عبره مطاردة باريس سان جرمان، حيث تم إقحام قادير في لقاء سهل على الورق أمام صاحب المرتبة ما قبل الأخيرة نانسي، لتحدث أكبر مفاجاة منذ بداية البطولة الفرنسية بفوز نانسي، بهدف من ركنية كان قادير متسببا فيها، وحتى فوز سان ايتيان بهدفين مقابل هدف واحد بعد نتائج سلبية متتالية في البطولة الفرنسية حدث في غياب فوزي غولام المصاب. والغريب أنه كان على حساب رفقاء بودبوز الذي تم إقحامه في الدقائق العشر الأخيرة للمباراة، وصار سوشو أقرب فريق للسقوط، في الوقت الذي واصل الوافد الجديد إسحاق بلفوضيل، للمقابلة الثانية على التوالي صومه عن التهديف بخسارة ناديه بارما أمم فيورنتينا وأمام أنظار زميله جمال مصباح، الذي كان على مقاعد الاحتياط، كما أن رشيد غزال، الذي ينتظر دعوته للخضر خسر مع ناديه ليون بثلاثية وشارك شقيق عبد القادر، أساسيا وهو البالغ من العمر عشرين سنة أمام أجاكسيو، وحتى جبور وعبدون بالرغم من أنهما سجلا هدفي فريقهما أمام نادي آتروميتوس، إلا أن أولمبياكوس خسر لأول مرة هذا الموسم وعلى أرضه أيضا، موازاة مع عدم استدعاء رفيق حليش من ناديه أكاديميكا، ومواصلة تهميش مهدي لحسن، مع خيتافي بالرغم من أن خيتافي أشرك المغربي عبد العزيز برادة العائد من جنوب إفريقيا، كما واصل ريال سوسيداد تألقه المذهل في غياب كادامورو، وغاب لموشية عن استئناف المنافسة مع الإفريقي التونسي، والغريب أن نادي غرناطة الإسباني فجّر مفاجأة مدوية بالتفوق على ريال مدريد، ولكن من دون ياسين براهيمي، الذي بقي على كرسي الاحتياط، ولم يكن حسان يبدة أحسن منه ببعيد لانه لم يستدع حتى ضمن قائمة 18 لاعبا؟