رحل الجمعة محند شريف حناشي الرئيس التاريخي لفريق شبيبة القبائل عن عمر يناهز ال70 سنة بعد صراع مرير مع المرض،حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى عين النعجة العسكري. وبدأت معاناة حناشي مع المرض منذ أسابيع بعدما أن تدهورت حالته الصحية بمقر إقامته في مدينة تيزي وزو، نقل على إثرها إلى عيادة خاصة هناك لكن وضعيته تأزمت أكثر من ما استلزم نقله إلى مستشفيات العاصمة للحصول على تكفل طبي جيد بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا والمستشفى الجامعي القبة، قبل أن ينقل إلى المستشفى العسكري بعين النعجة، لكنه لم يستطع مقاومة شدة المرض، ليتوقف قلبه عن النبض للحياة يوم أمس، مخلفا وراءه مشوارا كرويا حافلا كلاعب ومسير وديبلوماسي لعب أدوارا كبيرة في الترويج لصورة الجزائر السلمية قاريا ودوليا في وقت كان اسمها مقتصرا فقط على المجازر التي تسبب فيها الإرهاب الدموي خلال فترة العشرية السوداء. وأفنى الفقيد "محند شريف حناشي" كل عمره في خدمة فريق القلب ومنطقة القبائل التي ينتمي إليها شبيبة القبائل حيث كان صخرة دفاع أسود جرجرة بين 1969و 1983 وحاز على عدة ألقاب 6 بطولات محلية 1973 و1974 و1977 و1980 و1982و 1983، فضلا عن كأس الجزائر 1977، وكأس أفريقيا للأندية البطلة،1981 والكأس الممتازة للكاف1982، كما حمل حناشي الألوان الوطنية بين 1972 و1980 وكانت له ثلاث مشاركات مع المنتخب الوطني. وبعد أن اعتزل فقيد الكرة الجزائرية اللعب بقي دائما وفيا لألوان شبيبة القبائل ونذر نفسه في خدمته كمسير عادي إلى نائب لعدة رؤساء عبد القادر خالف وبن قاسي. إلى أن تسلم زمام الإدارة بين 1993 و2017، وحقق 10 ألقاب محلية وقارية للفريق منها 4 بطولات محلية 1995 ' 2004 ' 2006 و2008 وكأسي للجمهورية 1994و 2011، فضلا عن ثلاث كؤوس إفريقية 200 ' 2001 ' 2002 كما قدم حناشي خدمات جليلة للجزائر خلال فترة العشرية السوداء ولعب دورا كبيرا في التسويق للصورة الجديدة لجزائر السلم والمصالحة بعد الخروج من العشرية السوداء، من خلال الصور الراقية التي رسمها بملعب 5 جويلية الأولمبي من خلال تنشيط ثلاثة نهائيات متتالية لكأس الكاف، في أمسيات كروية أدهشت العالم وأعادت ذاكرة الجزائر القوية والسلمية للخارج. ولم يتحمل محند شريف حناشي طريقة خروجه من شبيبة القبائل بعد أن قام مجلس إدارة الفريق بسحب الثقة منه، تحت حجة سوء التسيير وإغراق الفريق في الديون، لكن الرجل شعر بالخيانة من أقرب مقربيه، ولم يتحمل حناشي ابتعاده عن الشبيبة ومر بفترات صعبة خاصة أن الرجل كان يعاني من بعض الأمراض المزمنة، وعاش بحرقة حتى وافته المنية. الوزير الأول عبد العزيز جراد: حناشي ترك بصماته لاعباً ومسيراً أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد أن رئيس شبيبة القبائل السابق حناشي ترك بصمته في الكرة الجزائرية، وقال على حسابه في الفايسبوك: "رحل عنا وعن الأسرة الرياضية رئيس شبيبة القبائل سابقاً، محند شريف حناشي، رحمه الله، الذي ترك بصماته في تاريخ الكرة الجزائرية لاعباً ثم مسيراً للنادي القبائلي، وقاده إلى إحراز العديد من البطولات الوطنية والألقاب القارية". مضيفا: "تعازينا الخالصة إلى أسرة الفقيد، ولكل أنصار الشبيبة، وأدعو الله أن يتغمده برحمته الواسعة، ويسكنه فسيح جنانه، ويلهم ذويه جميل الصبر والسلوان. "إنا لله وإنا إليه راجعون". وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي: حناشي محبوب كل العائلة الرياضية قال الجمعة وزير السباب والرياضة سيد علي خالدي أنه متحير لوفاة الرئيس السابق للشبيبة حناشي وقال على حسابه على الفايسبوك: "تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ انتقال الرئيس الأسبق لفريق شبيبة القبائل العريق إلى جوار ربه، أتقدم بخالص التعازي وأصدق مشاعر المواساة لأسرة الفقيد وأحبته وكل العائلة الكروية والرياضية،برحيل محمد شريف حناشي تفقد كرة القدم الجزائرية واحدا من أبرز أعمدتها الذي أفنى حياته في خدمتها وصنع العديد من الألقاب التي ستخلد اسمه في سجل انجازات الفريق"، وأنهى حديثه: "وإذ أقاسم عائلة المرحوم وفريق شبيبة القبائل حزنهم على ما ألم بهم، فإني أدعو العلي القدير أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويلهمهم جميل الصبر والسلوان، إنه ولي ذلك والقادر عليه. بيراف يعزي عائلة حناشي قدم مصطفى بيراف رئيس جمعية اللجان الأولمبية الإفريقية، والرئيس السابق للجنة الأولمبية الجزائرية بتعازيه القلبية إلى عائلة شبيبة القبائل وعائلة حناشي إثر وفاة رمز من رموز الكرة الجزائرية راجيا من المولى أن يتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون إدارة شبيبة القبائل متأثرة لرحيل حناشي انتقل الجمعة الرئيس السابق لفريق شبيبة القبائل محند شريف حناشي، صبيحة الجمعة، عن عمر ناهز ال70 عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض، حسب ما أعنته إدارة الشبيبة عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك". وكتبت إدارة شبيبة القبائل: " بكثير من مشاعر الحزن والآسي، تتقدم إدارة الفريق وأعضاء المكتب الإداري وجميع الشركاء وكلّ اللاعبين، بأخلص عبارات التعازي والمواساة لعائلة الفقيد، راجية من المولى العلي القدير أن يلهمهم جميل الصبر في هذا المصاب الجلل". وأضافت أن محند شريف حناشي، يعد من أبرز رؤساء الأندية الجزائرية، وقد خلّد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الجزائرية وتحديدا في سجل فريق شبيبة القبائل الذي تقمص ألوانه كلاعب في الفترة الممتدة من 1969 الى 1983 قبل أن يتولى رئاسته في الفترة الممتدة من (1993 إلى 2017). مدوار متأثر لوفاة حناشي انثر سماعه خبر وفاة الرئيس السابق لشبيية القبائل محند شريف حناشي، لم يتمالك نفسه رئيس الرابطة عبد الكريم مدوار وقال في تصريح ل"الشروق" وبكى بحرقة قائلا: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. محند شريف حناشي عرفته في عالم المستديرة، وزارني منذ شهر في مقر الرابطة وكنت مجبرا على توقيف اجتماع رسمي لاستقباله والترحاب به". وأضاف: "إنه رئيس محترم هو جزء لا يتجزأ من كرة القدم الجزائرية.. هو عميد رؤساء الأندية الجزائرية". وتابع: "ربي يرزق عائلته الصبر والسلوان إن شاء الله وعظم الله أجرهم، كثيرا ما كنت أختلف معه رياضيا لكنه صاحب مبادئ، أتذكر سنة 2004 حين أراد أن يخطف اللاعبين طهراوي وزاوي ورغم اختلافي معه لكنه كان يحب فريقه حتى النخاع والنتائج التي تحصل عليها دليل على ذلك. وختم كلامه: حناشي هو الذي أفرح الشعب الجزائري في الأوقات الصعبة وهو رئيس ليس ككل الرؤساء.. ربي يرحمو ويوسع عليه". حفيظ دراجي: سأبقى أحتفظ بذكريات جميلة مع حناشي قال الإعلامي حفيظ دراجي إنه يحتفظ بذكريات جميلة مع رجل قدم الكثير للشبيبة والكرة الجزائرية"، وقال على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: "خالص العزاء للأسرة الكروية في الجزائر ولعائلة الفقيد محمد شريف حناشي الرئيس الأسبق لشبيبة القبائل الذي وافته المنية اليوم بعد صراع طويل مع المرض، سأبقى أحتفظ بذكريات جميلة مع رجل قدم الكثير لشبيبة القبائل والكرة الجزائرية.. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه جميل الصبر والسلوان يا رب العالمين.. الله أكبر، ولا إله إلا الله محمدا رسول الله". زطشي: "حناشي خدم الكرة لأكثر من نصف قرن" أكد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم زطشي أن حناشي خدم كثيرا الكرة الجزائرية، وقال على الموقع الرسمي للفاف: "ببالغ الحزن تلقينا خبر وفاة الرئيس السابق واللاعب محمد شريف حناشي بعد صراع طويل مع المرض"، مضيفا: "لقد ترك الراحل، الذي يعد رمزا للكرة الجزائرية لسنوات عديدة، بصماته في تاريخ شبيبة القبايل، الذي خدمه بشغف وتفان لأكثر من نصف قرن. في هذا الظرف المؤلم، يقدم رئيس الفاف خير الدين زطشي وأعضاء المكتب التنفيذي تعازيهم القلبية لأسرة الفقيد وأسرة شباب القبائل. رحم الله الفقيد وأسكنه واسع جناته ".