أكد عبد الرحمان بن بوزيد، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الأحد بمناسبة إشرافه على إحياء اليوم العالمي للسكري، أنّ هذا الدّاء المزمن يزيد من أخطار تطور الأعراض الحادة والمضاعفات في حال الإصابة بكوفيد19، لذلك ينصح بالتزام الإجراءات الوقائية بشكل أكبر لديهم، لأن التحكم الجيد في نسبة السكر في الدم مسبقا قد يساعد في إدارة الإصابة بكوفيد19 بشكل أفضل، خاصة وأن أكثر الأشكال الحادة لكوفيد19 تلاحظ غالبا لدى المرضى الذين تفوق أعمارهم 65 عاما وهي الفئة التي تشهد ارتفاع معدل انتشار داء السكري. واستطرد الوزير أن المرحلة الحالية تتميز بتحديات عديدة تتمحور حول تحسين التكفل بالمرضى والأخذ بعين الاعتبار جميع أوجه القصور التي تواجهنا بالعمل معا. "السكّري وكوفيد 19: يمكن تفاديهما".. وأضاف الوزير أن الجزائر تحصي 14.4 بالمائة من مرضى السكري لدى البالغين أكثر من 18 عاما أي ما يقارب 2.8 مليون مصاب، موضحا بأن "السكري مرض مزمن ومعيق يعرض الأسر والدول والعالم لمخاطر جسيمة". وأوضح بن بوزيد أن بالإمكان تفادي السكري وكورونا عن طريق تكثيف عملية التحسيس بالدور الذي يلعبه نمط العيش على الصحة وخاصة السكري مع تعزيز الإجراءات الهادفة إلى تقليص عوامل الخطر الرئيسية خاصة التغذية من خلال اعتماد سلوكيات صحية تساعد على التقليل من السكري وتقوية المناعة في هذه الفترة من الوباء. وحمل اليوم العالمي لداء السكري هذه السنة شعار "السكري والممرضين" لما تبذله هذه الأطقم الطبية من جهد وجه لها الوزير كل التقدير والاحترام كما حمل شعارا وطنيا "السكري وفيروس كوفيد19: يمكن تفاديهما". المراقبة الذاتية المتكررة للسكري تجنب مضاعفات كورونا وركّز مختلف المشاركون في تدخلاتهم على بعض القواعد الوقائية الأساسية حيث أفادت البروفيسور زكري سامية المختصة في الطب الداخلي ومكونة في التربية العلاجية أن ممارسة الرياضة أو المشي 30 دقيقة يوميا يساعد على المحافظة على الصحة الجيدة كما انه يحمي الأشخاص الذين لديهم استعدادات للإصابة بالمرض داعية الى العودة الى نظام غذائي لأجدادنا والإكثار من تناول الخضر وتفادي العجائن والسكريات. وألحت زكري على المراقبة الذاتية الدقيقة والمتكررة لنسبة السكر في الدم ونسبة الاسيتون عندما يتجاوز معدل 2.5 ما قد يؤدي حسبها إلى الغيبوبة. ونهت المختصة عن اعتماد وصفات شعبية بديلة لرفع المناعة والوقاية من الوباء دون استشارة الطبيب. وتحدثت زكري عن متابعة بعدية للمرضى في الحالات العادية حسب تقدير الطبيب المتابع لتجنيبه خطر العدى ما عدا الحالات الدقيقة التي يرى المختص اهمية وضرورة الفحص المباشر، حيث ان الرقمية والطب عن بعد برأيها بات ضرورة لا مفر منها في مثل هذه الظروف الحساسة التي يمر بها البلد. دراسة ميدانية لمعرفة تأثير كورونا على مرضى السكري وفي سياق الكشف عن داء السكري في مناطق الظل التي تأثرت بنقص التغطية الصحية خلال بداية الوباء عرضت الدكتورة جميلة نذير المديرة الفرعية بوزارة الصحة المكلفة بالأمراض غير المتنقلة أن قافلة طريق الوقاية جابت 7 ولايات مكثت في كل واحدة بين 5 الى 10 ايام وكانت فرصة لكثير من المواطنين في اكتشاف إصابتهم لأول مرة ومن أهم مضاعفات السكري التي تعرف انتشارا في الجزائر ذكرت نذير أمراض الأعصاب في الدرجة الأولى تليها قدم السكري وأمراض العين بالإضافة إلى القصور الكلوي. وأعلنت ممثلة وزارة الصحة عن إجراء دراسات مستقبلية للكشف عن طبيعة العلاقة بين وباء كورونا ومرضى السكري بعد أن ثبت أن أغلبية الوفيات سجلت لدى مرضى السكري وأشخاص تفوق أعمارهم 70 عاما للتأكد من الأسباب الحقيقية وتأثير الوباء الذي يحدث اضطرابات لدى مرضى السكري. وفي الأخير دعت الدكتورة نذير جميلة العائلات الى احترام وحماية ذويهم من المرضى خاصة بعض الشباب الذين لا يعيرون اعتبارا لهذه الفئة الهشة التي تعيش معهم وكما قالت " داء السكري يجب أن نعيشه عائليا". 7 ولايات تستفيد من الكشف ضمن القافلة الوطنية بدوره قال سايب نبيل المكلف بالملف الصحي على مستوى الشبكة الجزائرية للشباب التي أشرفت على تنظيم العملية من 5 سبتمبر الى 5 نوفمبر 2020 إلى جانب شركة سانوفي من خلال العيادة المتنقلة "طريق الوقاية" ووزارة الصحة وكذا الولاة ومديريات الصحة أن التجربة كانت إضافة ومد يد عون لسكان مناطق الظل الذين يعانون نقصا وتباعدا في المسافات للوصول إلى العلاج. وأضاف سايب نبيل أن العملية التي شارك فيها أكثر من 100 طبيب وكذا ممرضين شملت 7 ولايات هي برج بوعريريج وبسكرة والمسيلة والجلفة والأغواط والبيض والنعامة هذه الأخيرة التي عرفت أقوى نسبة بفحص 4 آلاف شخص.