كشفت مصادر حكومية يمنية مطلعة أن صنعاء رفضت طلباً إيرانياً لتسوية الأزمة الناشبة بين البلدين جراء ضبط سفينة أسلحة إيرانية قبل أيام. وأكدت المصادر في تصريحات لصحيفة "الخليج" الإماراتية نشرتها الأحد: "إن صنعاء رفضت مقترحاً إيرانياً بإيفاد وزير خارجيتها إلى اليمن لبحث سبل تسوية الأزمة السياسية، وأبلغت طهران برفضها استقبال فريق أمني إيراني لفحص شحنة الأسلحة التي ضبطت على متن السفينة "جيهان 1". وأشارت المصادر إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أرجأ البت في حزمة إجراءات مضادة متدرجة مقترحة لمواجهة التدخلات الإيرانية المتزايدة في الشأن اليمني، من ضمنها تقليص مستوى التمثيل الدبلوماسي اليمني لدى طهران ثم طرد السفير الإيراني بصنعاء في حال لم تبادر إيران إلى وقف تمويل جماعات مسلحة في اليمن وإغلاق السفارة اليمنية في طهران. ووصفت المصادر الأزمة القائمة بأنها "الأشد من نوعها"، مشيرة إلى أن السلطات ضبطت أربع شحنات أسلحة في وقت سابق من العام المنصرم ثبت أنها وافدة من إيران إلى السواحل اليمنية، ولم تبادر صنعاء إلى الإعلان عن هذه التجاوزات واستعاضت عن التصعيد وتدويل الأزمة بمخاطبة السلطات الإيرانية لوقف محاولات تسريب الأسلحة بطرق غير مشروعة لليمن. ونفت عرض الحكومة التركية التوسط لتسوية الأزمة، معتبرة أن اليمن صعدت الأزمة إلى مجلس الأمن الدولي بعد تمادي طهران في تكرار الانتهاكات ومساعيها لنشر الفوضى وتمويل جماعات مسلحة متمردة. من جهته، أكد اللواء عبد القادر قحطان وزير الداخلية اليمني، السبت، أن شحنة الأسلحة التي أوقفتها القوات البحرية اليمنية بالتعاون مع القوات الأمريكية في خليج عدن كانت قادمة من إيران، مشيراً إلى أن هذه الشحنة كانت تكفي لقتل ملايين اليمنيين.