تنقل الفريق قايد صالح رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني نهاية الأسبوع الماضي إلى بعض مناطق الشرق الجزائري في زيارة تندرج في إطار معاينة تنشيط مخطط مكافحة الإرهاب الذي يتضمن إعادة إنتشار قوات الجيش في عدة مناطق إستجابة لتقارير أمنية تفيد بجود تحركات إرهابية خاصة بمناطق بسكيكدة وجيجل وتبسة. و كان الفريق قايد صالح قد عقد لقاءات مع مسؤولين أمنيين محليين لضبط إستيراتيجية عمل ميدانية تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية بتكثيف عمليات ملاحقة بقايا الإرهاب. و تتميز العمليات العسكرية التي تشنها مؤخرا قوات الجيش بالتنسيق مع مختلف أسلاك الأمن و حققت نتائج إيجابية بإشراف مباشر و ميداني من طرف قائد الناحية العسكرية أو نائبه برتبة جنرال يتابع عن قرب سير عمليات التمشيط في تيزي وزو ، بجاية ، بومرداس ، البليدة و تبسة و قد وسعت قوات الجيش في الأسابيع الأخيرة أيضا من خريطة عملياتها العسكرية و اللافت فيها هو إنتقالها إلى ملاحقة الإرهابيين في معاقلهم لإحباط أي مخطط إجرامي مع تطويق جميع المعاقل حيث تم تنفيذ عمليات عسكرية في وقت واحد في معاقل الإرهاب الحدودية لقطع الطريق أمام أية محاولات تسللهم أو فرارهم أو تنفيذ المجموعة غير المحاصرة إعتداءات لفك الحصار عن الجماعة المحاصرة و هو ما يفسر عدم تنفيذ عمليات إرهابية "إنتقامية" مؤخرا و تعد هذه إستيراتيجية جديدة يتبناها الجيش بعد أن كان التركيز في وقت سابق على عملية واحدة إضافة إلى إستعمال الوسائل الثقيلة كما تم تجنيد الأفراد الذين يتمتعون بخبرة في مجال مكافحة الإرهاب وشاركوا في سنوات سابقة في أبرز العمليات العسكرية. و موازاة مع ذلك ، كما سبق أن أشارت إليه " الشروق " في عدد سابق ، لم تعد قوات الجيش تلتزم الثكنات العسكرية حيث صدرت تعليمات لتكثيف دوريات الإستطلاع المترجلة في الجبال تكون مفاجئة و دورية في مناطق مختلفة إضافة إلى نصب حواجز ثابثة في الطرقات الحساسة التي يرجح أنها مسالك الجماعات الإرهابية. و علمت " الشروق اليومي " من مصادر متطابقة أنه تم إنشاء معسكرات يتمركز فيها أفراد الجيش في مناطق حدودية و في المناطق المهجورة و المعزولة التي يرجح أن يزحف إليها الإرهابيون بعد تضييق الخناق عليهم و اللافت عودة تمركز قوات الجيش في المعاقل السابقة لتنظيم " الجيا" و" الآيياس " المحل خاصة بمنطقة المتيجة بمفتاح و خميس الخشنة و الشرق بالعوانة و موزاة مع ذلك تم فرض الحصار و الرقابة على مناطق مشبوهة من خلال التعاون أيضا مع السكان و المدنيين المسلحين. نائلة.ب:[email protected]