هدد أمريكي عضوا في تنظيم القاعدة بضرب المصالح الأمريكية في الداخل والخارج ،وذلك في شريط فيديو تم بثه أمس الأحد على موقع "لورا مانسفيلد دوت كوم". وقال آدم غادان الذي يقول الأمريكيون أنه اعتنق الإسلام عام 1995 والتحق بالقاعدة أن البعثات الدبلوماسية الأمريكية هي أهدافا شرعية، مضيفا "سنظل نستهدفكم في دياركم والخارج تماما كما تستهدفوننا في ديارنا والخارج". وفي إشارة إلى السفارات والقنصليات الأمريكية في الخارج ، قال المواطن الأمريكي : "عرائن التجسس هذه وقيادات الجيش ومراكز السيطرة التي تخططون منها عدوانكم ضد العراق وأفغانستان، والتي تقدم الدعم المعنوي والعسكري والعيني واللوجستي إلى الصليبيين، مازالت أهدافاً مشروعة للمسلمين البواسل.. وحتى الاستجابة لمطالبنا وهي: أوقفوا الحرب الصليبية واتركوا المسلمين وشأنهم". وأدين آدم غادان المعروف باسم "عزام الأمريكي" في أكتوبر من العام الماضي بتهمة الخيانة العظمى وتقديم الدعم العيني للإرهاب، ليكون أول أمريكي يتهم بالخيانة منذ الحرب العالمية الثانية. ويحتل "عزام الأمريكي" الذي ترعرع في ريف كاليفورنيا، أعلى قائمة مطلوبي مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف.بي.آي" التي ترصد مليون دولار لمعلومات تؤدي للقبض عليه.ويأتي تهديد " آدم غادان" بضرب المصالح الأمريكية في الداخل والخارج في الوقت الذي وافق الكونغرس الأمريكي مساء السبت على خطة لتوسيع صلاحيات الاستخبارات الأمريكية في ملاحقة الذين يشتبه بتورطهم في قضايا إرهابية، مما يشكل انتصارا لإدارة الرئيس جورج بوش. وبموجب هذا القانون الجديد، يمكن لرجال الاستخبارات التنصت على الاتصالات الهاتفية والاتصالات بالبريد الالكتروني التي تجري خارج الولاياتالمتحدة لكن عن طريق شركات الاتصالات المتمركزة في الولاياتالمتحدة.ويسمح هذا القانون لأجهزة الأمن بالتنصت على هذه الاتصالات بدون الحصول على موافقة مسبقة من القضاء. ولم يعارض الديمقراطيون قانون التصنت لكنهم أكدوا ضرورة الحصول على ضمانات للحريات الفردية في الولاياتالمتحدة قبل ذلك. وكان مدير الاستخبارات الأميركية دعا في مايو الكونغرس إلى تطوير قانون صادر في 1978 يحدد مجال عمل التجسس الالكتروني للتمكن من مكافحة الإرهاب بطريقة أكثر فاعلية. وكشفت وسائل إعلام أمريكية في ديسمبر 2005 عن برنامج التنصت هذا من دون إذن قضائي والذي يعتبر من أكثر تدابير مكافحة الإرهاب إثارة للجدل لأنه يطال مباشرة ملايين الاميركيين. ونددت منظمة "اميركان سيفيل ليبرتيز يونيون" للدفاع عن الحريات المدنية السبت بتصويت الكونغرس الذي اتهمته "بالخضوع لضغوط إدارة بوش". ومن جهته اعتبر قاض فدرالي مطلع العام الجاري ان برنامج التنصت الذي طبق منذ اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001، غير قانوني. ورأى القاضي ان إدارة بوش تجاوزت صلاحيات بمحاولتها التنصت على اتصالات بين طرفين في الخارج عن طريق محطات موجودة داخل الولاياتالمتحدة. القسم الدولي