اهتزت مدينة سطيف أول أمس على وقع " قنبلة أخلاقية" من العيار الثقيل احتلت اهتمام الشارع السطايفي بقوة نظرا لحجم الفضيحة وهوية أطرافها، حيث قامت مصالح فرقة حماية الأحداث التابعة لمصلحة الشرطة القضائية لأمن ولاية سطيف بعد مباشرة سلسلة من التحريات الدقيقة لمدة 15 يوما. تم فيها تحديد حركة كل الأطراف ورصد طريقة التعامل بمداهمة محل تجاري لبيع المجوهرات بعد التأكد من تحوله إلى مكان للدعارة وتجارة الجنس بتصوير الأفلام الخليعة وترويجها في سرية تامة بعيدا عن أعين أبطال المشاهد خاصة الفتيات اللواتي لم يكن يعلمن عواقب جلسة حميمية عابرة في ظل تأكيد العديد من المصادر على أن صاحب المحل كان يبيع الأفلام الخليعة التي يقوم بتصويرها بالتواطؤ مع شلة من أصدقائه في الشقة الخلفية لمحله الواقع بحي يحياوي الشعبي، أين كان يعمد إلى منح الشقة للأزواج الراغبين في المتعة بمواعيد محددة مسبقا فيضع هاتف نقال من نوع نوكيا مجهز بكاميرا متطورة في مكان خفي قبل أن يلتقط جميع الحركات الساخنة التي كانت في الغالب على "الطريقة الغربية"، حيث تمكن بهذه الطريقة الدنيئة من الإيقاع بالعديد من الضحايا بدليل المحجوزات التي عثر عليها بداخل المحل والمتمثلة في الهاتف النقال، أقراص مضغوطة مليئة بالأفلام الخليعة صور فوتوغرافية لنساء عاريات، وكذا ألبوم من 93 صورة لوضعيات مخلة بالحياء التقطت من الهاتف زيادة على جهاز MP4 مخزن بنفس الإنتاج القذر ووحدة مركزية متطورة لجهاز إعلام آلي تحتوي على كل المشاهد الساخنة وبطاقتي ذاكرة carte memoire وكمية من الأقراص المضغوطة والواقيات الجنسية وعدة ألبسة داخلية للنساء... والكارثة الكبرى أن البطل الرئيسي في هذه الفضيحة المدعو (خ.ع) البالغ من العمر 40 سنة مؤذن سابق بمسجد سطيف ومناضل نشيط سابقا في حزب الفيس المحل وسبق له السفر مرتين إلى أفغانستان وبالضبط إلى طورابورا للجهاد مما جعله يحظى بلقب " الأفغاني" ويلقى احتراما كبيرا في أوساط أصدقائه وحيه الشعبي ، فيما الكارثة الأخطر أنه ورط في الفضيحة 4 بنات قاصرات رحن ضحية لهذا المجرم الخطير الذي تم التحقيق معه برفقة 07 أشخاص آخرين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 39 سنة وكذا 04 نساء ما بين 20 و 40 سنة تم التعرف عليهم عن طريق الأفلام التي كانوا أبطالا لها وهو ما لم يترك لهم أي مجال لإنكار التهم الموجهة إليهم قبل تحويلهم للعدالة حيث أمر قاضي التحقيق بعد استماعه لكل الأطراف لغاية ساعة متأخرة من عشية أول أمس بإيداع المتهمين الذكور الحبس المؤقت بتهمة جناية الفعل المخل بالحياء على قاصر وتحريض قصر على الفسق والدعارة واستدراج أشخاص لممارسة التجارة واحترافها وكذا تحويل محل تجاري مفتوح للجمهور لممارسة الدعارة والتهديد بالتشهير فيما أمر بالإفراج المؤقت عن النساء المتهمات لغاية انتهاء التحقيق القضائي الذي سيشمل كل الحيثيات في ظل الأنباء غير المؤكدة التي تشير إلى ضلوع المتهم الرئيسي في ترويج الجنس بالتنسيق مع بعض الأشخاص بتونس والخوف أن تنتشر الأفلام على نطاق واسع في الدول الأخرى وكذا الإنترنيت التي أصبحت مرتعا لكل المشاهد الحية والساخنة تبعا لتوالي الفضائح التي هزت عددا من الولايات على رأسها عنابة التي تورطت فيها طالبة جامعية بالدعارة مع طالب فلسطيني وكذا عدة ولايات اهتزت بواسطة " البلوتوث". نصر الدين معمري