برأت محكمة الاستئناف بميلانو الايطالية وبصفة نهائية، شركة سايبام من التهم المنسوبة اليها بتقديم رشى لمسؤولين في سوناطراك وومسؤولين حكوميين جزائريين للظفر بصفقات نفطية وغازية، كما تم تبرئة مسؤولين في سايبام والثلاثي الجزائري الذي كان متهما في القضية بمن فيهم فريد بجاوي. وجاءت تبرئة شركة سايبام وفق ما افادت به صحيفة لاريبوبليكا مساء الإثنين، من طرف محكمة الاستئناف التي رفضت الطعن الذي كان الادعاء العام بذات المحكمة قد قدمه في 12 جوان الماضي لرفض حكم البراءة الذي استفادت منه في الدرجة الاولى شهر جانفي 2020. وحسب المصدر ذاته فإن حكم البراءة الجديد يعتبر نهائيا وسيتمخض عنه تعليق قرار مصادرة القيمة المالية للرشاوى المفترصة التي بلغت قيمتها 197 مليون أورو، والغاء الغرامة المالية التي فرضت عليها والمقدرة ب 400 ألف أورو. ورأت محكمة الاستئناف ان بالنظر لفرضية الفساد الدولي فانهزلا توجد مخالفات إدارية منصوص عليها في المرسوم التشريعي 231/2001. وبموجب هذا الحكم فقد تم تبرئة المتهمين في القضية وهم بيير فرانكو تالي الرئيس التنفيذي السابق لسايبام، وبييترو فاروني المدير السابق للأنشطة العملياتية، اضافة للثلاثي الجزائري الذي كان متهما في القضية، وهم فريد بجاوي الذي اتهم بكونه وسيط المفاوضات وتم دفع الرشى عبر مؤسسة يمتلكها مقرها سغافورة، إضافة لعمر هبور وسمير أورياد. وعبر بيان لشركة سايبام الإيطالية على موقعها الرسمي على شبكة الانترنت اطلعت عليه الشروق عن ارتياحها لقرار المحكمة والذي انهى بشكل كامل ملف الجزائر. وكانت محكمة ميلانو قد برأت شركة إيني بسكل كامل من التهم المنسوبة إليها بخصوص انشطة غير مشروعة ورشى دفعها فرعها سايبام في الجزائر ما بين 2007 و2010 للحصول على صفقات نفطية وغازية بقيمة 7 مليار أورو اضافة لمديرها التنفيذي السابق ورئيس نادي آي سي ميلان لكرة القدم، باولو سكاروني.