اكد السيد غانمي فارد، مساعد وزير الطاقة الايراني، أمس الأربعاء لحاجة بلاده "الاستفادة من تجربة الجزائر الطويلة في صناعة الغاز المسال"، بحكم ان ايران بلد يمتلك احتياطي غازي معتبر، وهذه الطاقة النظيفة تزداد مكانتها أهمية في العالم كما اضاف المسؤول الايراني ان بلاده مهتمة ايضا بشراكة اوسع مع سوناطراك في مجال نقل وتوزيع الغاز في أوروبا وأسيا. وأشار المسؤول الإيراني خلال استقبال الوفد الاعلامي الجزائري بمقر وزارة الطاقة بطهران، الى أن الشركتين الجزائرية "سوناطراك"، والايرانية "نياك"، في مفاوضات حول العديد من المشاريع التي تستعدان لانجازها، وتتعلق اساسا باستغلال وانتاج الغاز الطبيعي في البلدين، او في الخارج،مثل افريقيا، أو بحر الشمال. اما فيما يتعلق بفكرة انشاء منظمة للدول المصدرة للغاز، فقد اكد غانمي، أن "هذا المشروع سوف يتحقق طال الزمن او قصر"، وانتقد الدول المستهلكة التي تعترض على انشاء مثل هذا التكتل ، الذي من شأنه أن يضمن مصالح الدول المنتجة والمصدرة. واعتبر مساعد وزير الطاقة الايراني في معرض حديثه أن الأطراف التي تعارض انشاء منظمة للدول المصدرة للغاز، تريد أن تحتكر السوق العالمية، وتبقي على سيطرة الشركات المتعددة الجنسيات، وتمنع الشركات الوطنية، في الدول المنتجة من أن تتحول الى صناعة المحروقات. ومن الجوانب التي ينتظر أن تتعاون فيها الشركات الايرانية العاملة في مجال الطاقة مع سوناطراك، أهمها صناعة البتروكيمياء، حيث ان الجزائر تعرف تأخرا في هذا المجال، ويتعين عليها أن تطور امكانياتها بالسرعة المطلوبة، حتى لا تظطر الى استيراد بعض مشتقات البترول مثل الزيوت و المازوت. وعبر المسؤول الإيراني عن سعادته بإطلاق الجزائر مشاريع بناء مصافي جديدة لتكرير النفط من أجل الدفع بالصناعة البتروكيمائية في البلاد. وبخصوص سؤال للشروق اليومي، حول احتمال استعمال ايران لسلاح النفط في حال اندلاع حرب في المنطقة على خلفية الملف النووي الايراني، صرح غانمي "إن دلك ضرب من الجنون، ونريد مستقبلا افضل لاطفالنا" للاشارة تتواجد ثلاثة شركات بترولية تعمل في ايران مملوكة للحكومة الايرانية، ويعود إنتاج أول برميل للتبرول في إيران إلى العام 1900. الناطق الرسمية للخارجية الايرانية يصرح: فتحنا صفحة جديدة مع الجزائر قال أمس الناطق الرسمي باسم الخارجية الايرانية، السيد الحسيني، إن "صفحة جديدة من العلاقات بين الجزائروطهران قد تم فتحها بعد زيارة الرئيس محمود احمدي نجاد الى الجزائر يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين". واشار الحسيني خلال استقباله للوفد الاعلامي الزائر لطهران بمقر وزارة الشؤون الخارجية الايرانية،ان زيارة الرئيس الايراني اعطت قوة دفع للتعاون بين البلدين، مضيفا ان هناك العديد من مجالات التعاون بين البلدين. واكد الحسيني، ان الارادة والعزم من قبل قائدي البلدين متوفرة لتطوير العلاقات وترقيتها نحو آفاق واعدة. مبعوث الشروق اليومي الى طهران:مراد أوعباس