اعتبر الصحافي المغربي علي لمرابط، أن المخزن بتطبيعه مع الكيان "الإسرائيلي"، يكون قد خسر قضيته "المقدسة"، وهي استعمار الأراضي الصحراوية. وجاء في مقال نشره على صحيفة "السياسة اليوم" الصادرة باللغة الانجليزية، الخميس، أن إعلان دونالد ترامب اعتراف الولاياتالمتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، مقابل تطبيع المخزن مع الكيان "الإسرائيلي"، جعل المغرب يسخر مرتين، قضية النزاع حول الصحراء الغربية، وموقفه من القضية الفلسطينية. وأوضح المتحدث، أن النظام العلوي في المغرب يصارع منذ الأزل على القضية الأولى والأقدم هي القضية الفلسطينية، فيما يعود تاريخ القضية المقدسة الثانية إلى عام 1975، عندما سلمت إسبانيا مفاتيح الصحراء الغربية إلى المغرب وموريتانيا بعد المسيرة الخضراء واتفاقيات مدريد الثلاثية. واعتبر لمرابط، أن هذه الأخيرة كانت بمثابة هدية مسمومة من إسبانيا أشعلت فتيل حرب بين المغرب ومقاتلي الاستقلال الصحراويين في جبهة البوليساريو. واستطرد قائلا "لقد دفع انسحاب موريتانيا من منطقتها ، أي النصف الجنوبي من الصحراء الغربية ، عام 1979 ، الملك الحسن الثاني إلى احتلال المنطقة عسكريا قصد منع البوليساريو من استعادتها". وأضاف إن الشعب المغربي لطالما حمل في قلبه القضية الفلسطينية، بما فيها جميع الأحزاب السياسية المغربية التي تعلن باستمرار أنها مؤيدة للفلسطينيين. وبخصوص النزاع حول الصحراء الغربية، أكد المعارض المغربي، وجود تشكيل سياسي واحد فقط محايد، ويدعو إلى إجراء استفتاء على تقرير المصير على النحو الذي وافق عليه الحسن الثاني واعتمدته القمة الثامنة عشرة لمنظمة الوحدة الأفريقية. وبدأ المغرب منذ أكثر من شهر عملية عسكرية في منطقة الكركرات العازلة في الصحراء الغربية على الحدود مع موريتانيا. من جهتها، ردت جبهة البوليساريو على الهجمات المغربية، بإعلان الحرب. وصدر بيان عن وزارة الخارجية المغربية أوضحت فيه أن "هذه العملية تأتي بعد عرقلة أعضاء من جبهة بوليساريو الطريق الذي تمر منه شاحنات نقل بضائع نحو موريتانيا وبلدان أفريقيا جنوب الصحراء".