التقى وزير الخارجية صبري بوقدوم، الأربعاء، برئيس وزراء مملكة ليسوتو، ونظيرته وزيرة الخارجية، من أجل إطلاق عملية سياسية لدعم القضية الصحراوية. وحسب بيان لوزارة الخارجية، قام صبري بوقدم بزيارة عمل إلى مملكة ليسوتو، حيث استقبله خلالها رئيس الوزراء مويكيتسي ماجورو، ونظيرته ماتسيبو راماكواي، وزيرة الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية. واتفق الطرفان على ضرورة العمل سويا على مستوى الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة، من أجل إطلاق عملية سياسية حقيقية قادرة على السماح بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. وركزت المحادثات بين الطرفين على تقييم العلاقات الثنائية بين البلدين ودراسة سبل ووسائل تعزيز التعاون في مختلف القطاعات. وتم التشديد خلال الزيارة على ضرورة تنشيط الاتصالات على جميع المستويات في ضوء عقد الدورة الافتتاحية للجنة المختلطة. كما تم التطرق إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. واتفق الطرفان على ضرورة تعميق التنسيق داخل المنظمات الإقليمية والدولية للدفاع عن مبادئ القانون الدولي وتحقيق أهداف المنظمة القارية في مجالات السلم والأمن والتنمية المستدامة. بالمقابل اتفقت الجزائروجنوب إفريقيا على تعزيز التعاون والتنسيق بشأن ملفات القارة الإفريقية، خلال استقبال الرئيس سيريل رامافوزا وزير الخارجية صبري بوقدوم. وحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية "اغتنم بوقدوم الذي أجرى زيارة عمل إلى جنوب إفريقيا، هذا اللقاء لينقل إلى الرئيس رامافوزا التحيات الحارة والأخوية من أخيه، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ويبلغه عن تمسكه الثابت بتقوية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين و التزامه بإضفاء حركية جديدة على التعاون الثنائي". من جانبه، أعرب رامافوزا عن "ارتياحه لجودة الأواصر التاريخية والمتميزة للتضامن والصداقة والدعم المتبادل التي لا طالما طبعت العلاقات بين الشعبين الشقيقين". كما أعرب الرئيس الجنوب الافريقي عن "ارادته في العمل مع شقيقه، السيد عبد المجيد تبون، على تطوير التعاون الثنائي في أبعاده السياسية و الأمنية والاقتصادية والثقافية، لأجل استغلال أمثل للفرص المتاحة في البلدين". وأوضح بيان وزارة الشؤون الخارجية أن هذا اللقاء "قد شكل فرصة لتناول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبخاصة تلك المتعلقة بالسلم والتنمية في إفريقيا، وللإشادة أيضا بتقاليد التشاور على كل المستويات وتوافق وجهات النظر مواقف البلدين في المحافل الإقليمية والدولية". وفي هذا الصدد، أشاد بوقدوم "بالقيادة الرشيدة لجنوب إفريقيا على رأس الاتحاد الإفريقي وبجهودها الحثيثة لترقية مبادرات السلم والتنمية على المستوى القاري، بالرغم من العراقيل الكبرى التي تفرضها جائحة كورونا". من ناحية أخرى، "هنأ رئيس الدبلوماسية الجزائريةجنوب إفريقيا على مساهمتهما الثمينة خلال عهدتها كعضو غير دائم في مجلس أمن الأممالمتحدة، خدمة للسلم والاستقرار والقضايا العادلة في إفريقيا والعالم".