عبر سكان بلدية تيرمتين التابعة لدائرة ذراع بن خدة جنوب غرب تيزي وزو، عن استيائهم الشديد جراء الانقطاعات المتكررة لشبكة الكهرباء، الأمر الذي يخلق لهم العديد من المشاكل التي تؤثر سلبا على حياتهم اليومية، خاصة في فصلي الشتاء والصيف حيث يزداد هذا المشكل تفاقما بسبب زيادة الحاجة للكهرباء. وحسب تصريحات السكان "للشروق اليومي" فإن وجود محول كهربائي واحد لا يفي بالغرض حيث من غير الممكن أن يقوم بتزويد ذلك العدد الهائل من المنازل التي يصل إلى حوالي 300 مسكن في حين كان عددها حوالي 100 مسكن في 1987 وهي سنة تزويد المنطقة بالكهرباء . إلا أنه ومنذ ذلك الوقت زاد عدد السكان ولم يعد المحول الكهربائي كافيا لتزويد كامل المنازل دون تسجيل انقطاعات أو حتى ضعف في شبكة الكهرباء التي بالكاد توفر الإضاءة للسكان الذين يضطرون للاستغناء عن استعمال العديد من الأجهزة من أجل أن تتوفر لديهم الإنارة، ناهيك عن إتلاف أجهزتهم الكهرومنزلية جراء الانقطاع المتكرر للكهرباء. ومن جهة أخرى فإن هذا الأمر أخذ أبعادا جد خطيرة حيث أصبح يشكل خطرا حقيقيا على سلامة وحياة الأطفال الصغار الذين يصعدون العمود الكهربائي لإعادة تشغيل المحول كلما انطفأ، دون الأخذ بعين الاعتبار الخطر المحدق بهم بالرغم من التحذيرات إلا أنهم لا يعيرون للأمر أهمية حيث يعاودون الكرة كل مرة وهذا ما أدخل أولياءهم في دوامة الخوف والقلق من خطر التكهرب. وأضاف السكان أنهم بالرغم من عديد الشكاوى والمراسلات المقدمة للسلطات المعنية إلا أن الأمر بقي حبيس الأدراج وليس هناك أي بوادر لحلول تحمي حياة الأطفال وتجنب السكان معاناة الإنقطاعات. وأمام هذا الوضع المزري يناشد السكان عبر "الشروق اليومي" المصالح المعنية والجهات المختصة أخذ انشغالهم هذا بعين الاعتبار وفي أقرب الآجال مطالبين بضرورة تدعيم المنطقة بمحول كهربائي ذي طاقة عالية، ووضع حد للانقطاعات التي أصبحت هاجسا يؤرق يومياتهم ويهدد أطفالهم بالتفحم على قمة العمود الحاوي للمحول الكهربائي.