ذكر جيش مالي في بيان، الثلاثاء، أن جنوده والقوات الفرنسية قتلوا مائة متشدد وأسروا 20 آخرين في عملية مشتركة في جانفي الحالي في وسط الدولة الواقعة في غرب إفريقيا. وقال البيان، إن الحملة استمرت من الثاني إلى العشرين من الشهر الجاري واستهدفت مناطق على الحدود مع بوركينافاسو، حيث تسيطر جماعات متشددة لها صلات بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية (داعش) على مساحات كبيرة من الصحراء النائية وتشن هجمات منتظمة على الجيش والمدنيين. وأضاف الجيش: "استهدفت هذه العملية إخراج العدو من مناطق يتخذها ملاذاً له". ولفرنسا أكثر من 5100 عسكري في منطقة الساحل بغرب إأفريقيا للمساعدة في مواجهة المتشددين، وهي مشاركة تواجه معارضة متزايدة في الداخل ومن بعض الأوساط في مالي. Mali says joint military operation with France kills 100 jihadists https://t.co/R00tD4jg8F — Reuters Africa (@ReutersAfrica) January 27, 2021 وكانت منظمة الأممالمتحدة قالت في 14 جانفي الجاري، إن أربعة من أفراد قوات حفظ السلام الدولية التابعة لها قُتلوا وأصيب خمسة في وسط مالي، بعد انفجار عبوة ناسفة في رتل وفتح النار عليها. كما تأتي هذه العملية بعد أسابيع من مجزرة دامية، أسفرت عن مقتل 100 مواطن مالي، بينهم أطفال ونساء، في غارة جوية يشتبه في أنها فرنسية. وبالتزامن مع إعلان الجيش الفرنسي تحييد طيرانه لعشرات المسلحين ليلة الأحد-الاثنين 4 جانفي الجاري، بعد تعقبهم لعدة أيام، أعلنت مصادر محلية مقتل 100 مدني في عرس بقرية بونتي، وسط مالي، في غارة لطيران مجهول. وسرعان ما توجهت أصابع الاتهام إلى الجيش الفرنسي بالوقوف وراء هذه المجزرة، لكن وسائل إعلام فرنسية، نقلت عن قيادة الأركان، أن المسلحين الذين تم تحييدهم في غارة جوية كانوا بمنطقة "دوينتزا"، 90 كلم غرب بلدة هومبوري (وسط)، التي قتل فيها في مطلع جانفي الجاري، 3 جنود فرنسيين. وتزعم قيادة الأركان الفرنسية، أن هذه المداهمة "تمت بعد التحقق من صحة المعلومات، ومراقبة وضع المشتبه بهم، مما أدى إلى انتهاء الوجود الفعلي لجماعة إرهابية مسلحة". قمة بشأن الوضع في منطقة الساحل أعلنت الرئاسة الفرنسية، الثلاثاء، أن القمة بشأن الوضع في منطقة الساحل التي تجمع بين فرنسا وشركائها الأفارقة، ستعقد يومي 15 و16 فيفري في نجامينا، وإن الرئيس إيمانويل ماكرون سيحضرها إذا سمح الوضع الصحي. وكانت فرنسا قد اتفقت وحليفاتها في مجموعة الساحل الخمس وهي موريتانياوبوركينافاسوومالي والنيجر وتشاد على الاجتماع بعد عام من قمة بو في جنوبفرنسا لتقييم الوضع الأمني في مواجهة الجماعات المتطرفة، ومناقشة احتمال تقليص حجم قوة برخان الفرنسية والجانب السياسي للأزمة الإقليمية. ولفتت الرئاسة الفرنسية إلى أن "القمة ستعقد وجهاً لوجه أو عن طريق الفيديو، مع شركاء مجموعة الخمس والشركاء الأوروبيين والمؤسسات الأوروبية ذات الصلة. وقد أبدى الأمريكيون اهتماماً بها".