قال المحلل اللبناني، ناصر قنديل، إن ملك المغرب محمد السادس وقع في فخ نصبه له الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب بمنحه اعترافا بسيادته على الصحراء الغربية مقابل تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني. واستغرب قنديل في حوار مع قناة المنار اللبنانية، من تخلي حكام المملكة المغربية عن القضية الفلسطينية التي تعتبر مقدسة بالنسبة للشعب المغربي مقابل الحصول على أرض (الصحراء الغربية) لن يحتفظوا بها. ووصف المحلل صفقة التطبيع بالخيانة الخطيرة للقضية الفلسطينية من قبل الملك المغربي محمد السادس، وقال إن هذا الأخير فكر بطريقة "سخيفة وبسيطة" تماما. وأضاف بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية، حتى وإن كانت لا تملك سلطة اتخاذ القرار بدلا من الشعب الصحراوي، عرضت على المغرب، على الورق وبشكل مصطنع، سيادته على الأراضي الصحراوية من أجل تدمير المملكة من الداخل لأن الشعب المغربي معروف بحبه الثابت ودعمه للقضية الفلسطينية. وأوضح ناصر قنديل أن الملك محمد السادس بقبوله هذه المساومة "الحقيرة" وقع فريسة، حيث سيجد نفسه أمام نزاعين متزامنين، يتعلق الأول بانقلاب شعبه عليه والثاني خسارته الصحراء الغربية لصالح جبهة البوليساريو الممثلة الشرعية للشعب الصحراوي. وذكر بأن المملكة المغربية كانت مستهدفة من طرف الكيان الصهيوني الذي يسعى إلى تأجيج الصراع الداخلي وبث حالة من الذعر بين النخبة المغربية.